الوطن

عريبي يطالب الحكومة بفتح تحقيق شامل في انتشار مرض السرطان في الجزائر

تساءل عن معايير وزارة الصحة في إنجاز مراكز لمكافحة السرطان

 

 

طالب أمس النائب بالمجلس الشعبي الوطني حسن عريبي من وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات فتح تحقيق شامل في انتشار مرض السرطان والتهاب الكبد الفيروسي ووضع خريطة توضح فيها الأماكن التي تنتشر بهما هاته الأمراض بهدف التشخيص والقضاء على البؤر وتوفير الإمكانات بالولايات التي تعاني العجز.

وتسائل عريبي في سؤال كتابي وجه لمحمد بوضياف تحصلت "الرائد" على نسخة منه عن المعايير التي تستند إليها وزارة الصحة لإنجاز مراكز لمكافحة السرطان، - هل هي معايير تعتمد على عدد الإصابات أو معايير "المحاباة" والعلاقات-، مضيفا ان مصالح وزارة الصحة لم تقم على الأقل بوضع خريطة توضح فيها الأماكن التي ينتشر بهما هاته الأمراض بهدف التشخيص، وحتى وإن وجدت فلا نعرف حقيقتها، وهنا ألح لعريبي على ضرورة فتح تحقيق في أسباب انتشار هذين المرضين -التهاب الكبد والسرطان- ببلادنا والإسراع بإنجاز مراكز مكافحة السرطان، ومرض الكبد الفيروسي بأنواعه، بدل من بقاء الأوضاع على حالها ومواصلة سياسة الاهتمام بتوفير الإمكانيات والأطباء المختصين في ولايات معينة باتت تحظى بالاهتمام أكبر من طرف الوزارة، وتهمل ولايات أخرى غير محظوظة، وكأنه يوجد سكان ولايات من الطبقة الأولى محظوظون في هذا القطاع وجزائريون من طبقة أخرى غير محظوظين.

كما أضاف عريبي في السياق ذاته أن الجزائر ورغم كل الإمكانيات لا تزال تعاني قلة في المراكز المختصة وقلة أجهزة العلاج بالأشعة من جهة وتنامي عدد المصابين بالسرطان، وبخاصة في الولايات التي لا تتوفر على تلك الهياكل الصحية، حيث أن جميع المصابين بهذا المرض يجمعون بأن السبب الرئيسي وراء تدهور حالتهم وفقدانهم الأمل في الشفاء هو تأخر العلاج بالأشعة (راديو تيرابي) الذي أصبح هاجسا كبيرا بسبب نقص الأجهزة التي تضمن هذا النوع من العلاج على المستوى الوطني، دون الحديث عن صعوبة الحصول على موعد العلاج، بالرغم من التطمينات التي تطلقها الوزارة الوصية عن وضع حد لهذه مشكلة التأخر بالحديث عن افتتاح مراكز جهوية خاصة لمكافحة السرطان بكل من عنابة وباتنة وسطيف وورقلة، والتي تضاف إليها المراكز المتواجدة منذ سنوات، وهنا تساءل لعريبي عن المخطط الوطني لمكافحة السرطان الذي بقي حبرا على ورق، مادام أنه يوجد المئات من المرضى يضطرون للتوجه نحو القطاع الخاص للعلاج بالأشعة، غير أن الاستفادة من هذا العلاج عند الخواص لا يحلم بها حتى أصحاب العائلات الميسورة الحال، دون الحديث عن النقص الذي تعرفه المستشفيات بين فترة وأخرى في أدوية السرطان، ما يضطر المريض إلى التنقل من مستشفى إلى آخر بحثا عن الدواء.

س.زموش

من نفس القسم الوطن