الوطن

الجزائر ترافق الليبيين للحلول التوافقية

وسط توقعات باستكمال الجولة بترسيخ "الحل السياسي"

 

بدأت الجولة الثانية من جلسات حوار رؤساء الأحزاب الليبية والنشطاء السياسيين، صباح أمس الاثنين في الجزائر بمشاركة شخصيات جديدة لم تشارك في جولات الحوار السابقة، وهو ما أعطى الانطباع بكون المسار الذي تسلك الجزائر في سبيل فرض الحل السياسي للأزمة الليبية يسير في الطريق الصحيح، وتحت اشراف الأمم المتحدة ناقش المشاركون في اللقاء لمناقشة التقرير النهائي لإيجاد حل سياسي سلمي لهذه الأزمة، في جلسة مغلقة تمت مباشرة بعد كلمات الترحيب التي صدرت عن بعض المشاركين في الجولة يتقدمهم قادة أحزاب ونشطاء سياسيين من ليبيا، والمبعوث الخاص للأمين العام الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، ويرتقب أن تكون هذه الجولة فرصة لوضع اللمسات الأخيرة على مشروع الاتفاق النهائي لحل الأزمة في ليبيا وهو الأمر الذي شكل محور الخطابات التي ألقاها المشاركون في جلسة الافتتاح.

أشاد المبعوث الاممي إلى ليبيا برناردينو ليون، بالدور الهام الذي تلعبه الجزائر لحل الازمة الليبية، مشيرا إلى ان الجولة الثانية من الحوار، تمثل منعرجا حاسما في المفاوضات، باعتبار انها ستضم مسودة اتفاق نهائي بين الاطراف لحل النزاع، وإعادة الاستقرار السياسي والأمني إلى البلاد، ودعا المشاركين باختلاف توجهاتهم إلى تغليب المصالحة العليا للبلاد، وحقن دماء الليبيين قائلا: " لابد ان نرفع الغبن عن اللبيين". واشار ليون، امس خلال انطلاق الجولة الثانية للمفاوضات اللبيية التي تلعب فيها الجزائر دور الوساطة، برعاية الامم المتحدة، بفندق الاوراسي بالعاصمة، إلى الجهود الجبارة التي يبذلها الرئيس بوتفليقة ووزير الخارجية رمطان لعمامرة والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل، لمرافقة الليبيين في مسارهم لاحلال السلم، مضيفا بان هيئة الامم المتحدة تقف مع جميع الاطراف الا الذين يرفضون الديمقراطية ويدعمون الارهاب والتطرف، معربا عن امله في ان يتوصل الفرقاء إلى حل نهائي للازمة خلال هذا الاجتماع.

وعرفت هذه الجولة حضورا اوسع من الجولة الاولى، حيث صرح المبعوث الاممي ان الجزائر نجحت في استقطاب جميع الاطراف باستثناء المتطرفين والمحسوبين على الارهاب، بينما شهدت الجولة الاولى حضورا قويا للشخصيات السياسية المحسوبة على التيار الاسلامي، مثل حزب الوطن، التغيير، الجبهة والعدالة والبناء، ما جعل بعض الاطراف تتهم الجزائر بالتحيز للإسلاميين، حيث توجت الجولة الأولى بـ"إعلان الجزائر"، الداعي إلى وقف اطلاق النار والتمسك بالحوار كحل ناجع، بينما تامل الجزائر في ان تنتهي هذه الجولة، بالتوقيع على مسودة اتفاق نهائي يفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.


أميرة. أ

من نفس القسم الوطن