الوطن

إدارة نفطال لـ"الرائد": وزعنا 7 مليون لتر في اليومين الأخيرين بالعاصمة فقط

نفت وجود أزمة في الوقود وأكدت على أنها "أزمة طوابير"

 

  • المدير العام لنفطال أكراش: تذبذب مؤقت للتوزيع بولاية البليدة خلق أزمة وطنية 

تشهد العاصمة وعديد ولايات الوسط، أزمة حقيقية في التزود بالوقود، أين سجلت أغلب المحطات طوابير طويلة بحثا عن مادة "البنزين" ومنذ ساعات الصباح الباكر، والذي خلق بدوره زحمة مرورية خانقة , جعلت المواطن البسيط يتسائل إلى متى تتواصل الأزمة؟، في الوقت الذي نفت إدارة نفطال وجود أزمة وقود، واكتفت بالقول أنها "أزمة طوابير" معترفة بتسجيل تذبذب في التوزيع على مستوى محطات ولاية البليدة. 

طوابير متناهية، عراكات، وزحمة مرورية، هي الصورة التي طبعت مختلف محطات التزود بالوقود على مستوى العاصمة وبعض ولايات الوسط، على غرار باب الزوار وعين البنيان، المدية، البليدة، وغيرها من الوايات، وسط تذمر المواطنين الذين قطعوا مسافات طويلة بحثا عن هذه المادة ليصطدموا بطوابير طويلة أوحت لهم بوجود ندرة حقيقية، كانت بدايتها حسب بعض من تحدثنا معهم منذ الخميس المنصرم، بتسجيل ضغطا كبيرا في مختلف المحطات، مثل ما حدث على محطة الوقود الموجودة على الطريق الرابط بين الشراقة وشوفالي، التي شهدت توافدا للسائقين بالجملة إلى محطات البنزين من أجل ملأ خزانات سياراتهم في الوقت الذي أكد بعض أصحاب محطات البنزين أن الأمر لا يتعلق بندرة في مادة الوقود بل مجرد تذبذب في التموين فقط فيما عمد آخرون إلى غلق محطاتهم لأن المخزون نفذ تماما منذ الساعات الأولى من الصباح الباكر، فيما أعرب العديد من السائقين وأصحاب المركبات، عن استيائهم الشديد من تكرار سيناريو أزمة البنزين والمازوت،حيث طالبوا السلطات المعنية بوضع حد نهائي للمشكل الذي أصبح يمثل هاجسا حقيقيا لديهم، سيما ما تعلق بالناقلين الذين أكدوا أن الأمر ينعكس سلبا على نشاطهم اليومي وبالتالي على دخلهم المالي.

مدير الإعلام لنفطال جمال شردود لـ" الرائد": لا وجود لأزمة وقود !

نفى مدير الإعلام بشركة نفطال جمال شردود، وجود أزمة وقود، وقال أن هناك أزمة طوابير إن صح تسميتها، داعيا أصحاب المركبات إلى التحلي بثقافة التعقل في التزود بالبنزين، مطمئنا إياهم بتوفر المحطات كاملة على مواد "البنزين" بكل أنواعه، "المازوت"، و"سير غاز". وأوضح جمال شردود في حديثه مع "الرائد" أنه في الأيام العادية توزع محطات نفطال الموجودة بالعاصمة ما مقدراه 3.5 لتر يوميا، فيما وصل توزيعها 7 مليون لتر في اليومين الأخيرين، وهو ما يفسره زيادة الطلب غير المبررة على هذه المادة، مشيرا إلى أن وجود طوابير للسيارات بمحطات الوقود يوحي للعامة بوجود أزمة حقيقية. وأضاف مدير الإعلام على مستوى نفطال، أن الطوابير المسجلة على مستوى العاصمة بالتحديد، جعلت أصحاب المركبات يتوهمون بوجود نقص في الوقود ما جعلهم يصطفون لتزويد سياراتهم بالبنزين على الرغم من امتلاكهم الكمية الكافية لمواصلة السير، ودليل ذلك -يضيف محدثنا- وجود أشخاص قاموا بتعبئة خزانات سياراتهم الشبه ممتلئة بالبنزين، قاطعين طوابير طويلة للحصول على 90 إلى 100 دينار بنزين، ما يبرر عدم حاجتهم له. ونفى محدثنا تسجيل أي نقص في مادة البنزين على مستوى باقي الولايات وقال أن "أزمة الطوابير" الموجودة تقتصر على العاصمة لوحدها، ولم يتم تسجيل أي نقص في أي ولاية أخرى، مفندا ما تم تداوله مؤخرا عن تسجيل نقص فادح في التزود بالوقود على مستوى مختلف المحطات ببعض الولايات سيما بالوسط. وشدد مدير الإعلام بنفطال، على ضرورة تحلي المواطنين بثقافة العقلانية في الاستهلاك والتزويد بالوقود، منتقدا تهافت المواطنين على البنزين من خلال طوابير طويلة بمحطات البنزين من شأنه خلق الأزمة، مشيرا إلى أن المؤسسة التي يمثلها قامت بتوفير كل الشروط والظروف المناسبة لضمان التزود اليومي بالبنزين لفترات قادمة.

المدير العام لنفطال سعيد أكراش: تذبذب مؤقت للتوزيع بولاية البليدة خلق أزمة وطنية 

من جهته فند المدير العام لشركة نفطال سعيد أكراش، وجود أزمة وقود بالعاصمة وضواحيها، موضحا أن الطوابير اللامتناهية المسجلة على مستوى محطات الوقود مجرد "إشاعة" انتشرت بعد حصول تذبذب مؤقت عن التزود بالبنزين على مستوى محطات الوقود بولاية البليدة الأمر الذي نجم عنه تهافت غير مسبوق للمواطنين على محطات البنزين والطوابير والضغط الكبيرين الذي تشهدهما هذه الأخيرة قائلا في هذا الصدد" لا مبرر لهذا الضغط وتخوف السائقين، لأن مادة الوقود متوفرة وشبكة التوزيع تعمل بشكل منتظم ".

منى. ب

من نفس القسم الوطن