الوطن

الحوار في الجزائر أو في المغرب لا يختلف.. والأمم المتحدة هي التي تتحكم فيه

دعا الأمم المتحدة لسحب اعترافها من طرفي الصراع، رزاقي لـ"الرائد":

 

يرى المحلل السياسي وأستاذ الإعلام بجامعة الجزائر 3، أن الحوار الليبي مهما انعقد فهو يتم في الحقيقة تحت رعاية الأمم المتحدة وهي التي اختارت أن يكون على مراحل بدءا بجمع الفرقاء الليبيين في جنيف بسويسرا ثم غدامس، ثم الصخيرات، فالجزائر، وما تدوير الحوار عبر أكثر من موقع ما هو إلا بحث عن اقناع مستمر لهذه الأطراف بضرورة الحل السياسي، كما أن مستوى الحوار في المغرب والجزائر يختلف من حيث أن المغرب تجمع اعضاء من كلا البرلمانيين، أما الجزائر فتجمع السياسيين من قادة احزاب ونشطاء حقويين، لكن حسب رزاقي، قضية الحكومة المعترف بها وكذا البرلمان المنتخب في طبرق هما الذين يشكلان حجرة عثرة في مسار تقدم هذا الحوار، فهما يريدان حلا عسكريا، وبالتالي، حسب المتحدث، من الصعب على أية جبهة أن تقرب بين وجهات النظر خاصة وأن هذه المرة أضحى اللواء خليفة حفتر طرفا في معادلة الصراع، وهو الذي لم يكن مرغوبا فيه من طرف حكومة طرابلس. ويعتقد رزاقي أن أفضل حل لهذه المعضلة هو أن تسحب الأمم المتحدة اعترافها من كلا الطرفين ( حكومة طبرق وطرابلس والبرلمانيين ) وتعمل على جمع الأطراف دون وصاية، وهذه الطريقة هي الأفضل لنجاح الخطوة السلمية، ثم بعدها يجب التوجه نحو الميليشيات المسلحة على الأرض، بجمعها ضمن مشروع الوحدة الوطنية. وعن سؤال بخصوص إن تعرضت القوى الإقليمية لضغوطات من أجل قبول الحوار الليبي، قال المحلل السياسي عبد العالي رزاقي إن الأمم المتحدة يمكنها أن تضغط على أي طرف باعتماد الفصل السابع مع أي دولة أو قوة اقليمية، لكن على ما يبجو فإن الأمم المتحدة وبعض الأطراف الأخرى لا تريد حلا سليما في ليبيا، ومن بين العراقيل والعوائق التي تحول دون حصول تقدم ايجابي في الحوار وتؤثر على سيره، هو وجود حكومة طبرق المعترف بها دوليا وكذا مجلس النواب الذي انبثقت عنه هذه الحكومة، وهما وإن أظهرا دعما للحوار إلا أنهما يغلبان الحل العسكري، وهناك أيضا معوق آخر وهو المؤتمر الوطني أيضا غير المعترف به، ضف إلى ذلك، يقول المتحدث، اختلاف الرؤى حول المسألة الليبية بين الجزائر ومصر، والمعروف عن هذه الأخيرة أنها حاولت مرارا تغليب التدخل العسكري لحسم الأمر في ليبيا، فالجزائر تريد مشاركة الإخوان المسلمين في الحوار بينما مصر ترفض ذلك وتحاربهم، وهذا يزيد من نقطة الحوار. 

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن