الوطن

اليمين المتطرف يتهم المساجد في فرنسا بنشر التطرف

طالب بالحد من بنائها لمنع انتشار الإسلام

يتأهب اليمين واليمين المتطرف لممارسة ضغوطات جديدة على الجزائريين والجالية المسلمة عموما، حيث طالب الحكومة الفرنسية بضرورة الحد من بناء المساجد، معتبرين بأنها مصدر للتطرف ونشر الافكار التكفيرية في البلاد، يأتي هذا في وقت تعتزم فيه الجزائر المساهمة في تشييد عدد من المساجد في المدن الفرنسية لتمكين المسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية، ومنحت مقابل ذلك مبلغا ضخما. وبلغت الاختلافات السياسية بين ساركوزي ولوبان عنان السماء إلا انهما اتفقا على امر واحد وهو محاربة المسلمين في فرنسا، حيث قام الحزبان بإثارة مسألة المساجد المنتشرة في البلاد، وطالبا بوضع حد لها، ولم يجدا حجة اخرى لتبرير موقفهما سوى ربطهما بالأفكار التكفيرية والتنظيمات الإرهابية والتطرف، وهو ما اثار جدلا واسعا بين مؤيد ومعارض لهذا المطلب، حيث صرح نائب عن حزب مارين لوبان، انه يجب "تجميد بناء جميع المساجد لأنها تحولت إلى مركز لتطرف الشباب"، واتهم المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية باستغلال الاسلام لخدمة مصالح دول معينة في مقدمتها الجزائر، مشيرا إلى ان تمويل المساجد من قبل دولة معينة بشكل مبالغ يدعو إلى الشك والريبة في اشارة إلى المنحة التي قدمتها الجزائر لرعاية مصالح جاليتها والمسلمين، وذهب إلى حد القول بان "100 بالمائة من اماكن التطرف في فرنسا هي المساجد". وانتقد المصدر ذاته، الاصوات التي تنادي بأهمية بناء مساجد جديدة، مشيرا إلى ان هذا يعد اكبر مشروع تنجزه فرنسا في تاريخها كله، مطالبا الحكومة بوقف ما وصفه بـ"المسخرة"، وحماية علمانية فرنسا من الاسلمة. وكانت الجزائر قد قدمت 7 مليون أورو لبناء مساجد في فرنسا، كما ابرمت اتفاقيات مع فرنسا تعنى بتكوين الائمة لمحاربة الافكار المتطرفة والتكفيرية، إلا ان ذلك لم يمنع عنها الاتهامات التي يوجهها اليمين في كل مرة، بهدف زعزعة مكانة الجزائريين في المجتمع الفرنسي، ومنع الاسلام من الانتشار في البلاد.

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن