الوطن
جولة جديدة من الحوار الليبي اليوم بالجزائر
مناقشة هوية الحكومة وسبل وقف العنف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 أفريل 2015
- حكومة طبرق تؤكد التزامها بالحل السياسي
تنعقد اليوم بالجزائر العاصمة، جولة جديدة من الحوار الليبي قصد مناقشة سبل وقف العنف في ليبيا، إلى جانب تناول نقاط أخرى هامة ابرزها هوية الحكومة التوافقية، وشكل الدستور، وكذا بعض المسائل الأمنية والسياسية، وقالت مصادر دبلوماسية جزائرية إن شخصيات حزبية وسياسية جديدة ستحضر هذا الاجتماع الذي ينعقد برعاية أممية وبوساطة جزائرية، بالمقابل، أكدت وزارة الخارجية الليبية في حكومة طبرق التزامها التام بالحل السياسي في البلاد، وأعلنت الجامعة العربية دعمها لجهود الأمم المتحدة لاستقرار ليبيا، وقال الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل إن الجولة الثانية التي تنعقد بدعم الجزائر، ستركز على "تشكيل حكومة وطنية موحدة وحول الترتيبات الأمنية".
بدورها أشارت وسائل إعلام ليبية أمس نقلا عن مصادر في الدبلوماسية الجزائرية أن 11 شخصية ليبية جديدة انضمت لفريق الحوار الليبي الذي سينعقد اليوم بالجزائر في ثاني جولة له برعاية المبعوث الأممي برناردينيو ليون، وأوضح المصدر أن 21 شخصية من بينها قيادات حزبية، ونشطاء حقوقيون وسياسيون مستقلون سيشاركون في هذا اللقاء، وذكر المصدر أن هذه الجولة ستبحث محاور متعلقة بالجوانب الأمنية والسياسية وأخرى متعلقة بالدستور، ومعظم الأطراف المشاركة في الاجتماع سبق لها أن شاركت في الجولة الأولى المنعقدة الشهر الماضي ( مارس )، حيث وقعت هذه الأطراف على وثيقة ( بيان الجزائر ) التي أكدت على ضرورة التزام الفرقاء الليبيين على وقف اطلاق النار والذهاب نحو بذل الجهود للتوافق بشأن حكومة وفاق وطني، وتحدث هذا المصدر لذات الموقع الإخباري بالقول : " إن هناك وجوه جديدة في الساحة السياسية الليبية معنية بجهود إرساء السلام في ليبيا، ستشارك في هذه الجولة، منها أحمد جبريل، والزهراء لنقي، وتركية الواعر، وعاطف الحاسية، وأحمد البكاي، والمهدي الوردامي الأمين، وجمال جرناز، ومحمد سوالم، وعثمان الريشي، ومحمد بن غشير، وعبد الهادي شماطة، وسيناقش هؤلاء بالجزائر، «هوية» حكومة الوفاق الوطني المنتظر تشكيلها ووقف أعمال العنف، إلى جانب البت في مسائل هامة كوضع جدول زمني لنزع السلاح، غير أن استمرار المواجهات المسلحة بين أطراف النزاع لا يزال يعقد من فرص حل سياسي، ويذكر أن الجولة الأولى مشارك فيها محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء التابع لجماعة «الإخوان المسلمين»، ورئيس حزب الوطن عبدالحكيم بلحاج التابع للجماعة الليبية المقاتلة سابقًا، وحافظ قدور عن تحالف القوى الوطنية، وجمعة القماطي رئيس حزب التغيير، وعبد الله الرفادي عن حزب الجبهة الوطنية للإنقاذ، ومن المستقلين كل من الحقوقي عبدالحفيظ غوقة، وهشام الوندي، محمد الهوني، وأبوعجيلة سيف النصر، وربيع شرير. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الليبى محمد الدايرى في تصريحات لقناة (العربية الحدث) الإخبارية أول أمس، التزام حكومته الشرعية ( الحكومة المعترف بها في طبرق ) بمبدأ الحل السياسى للأزمة التى تعصف ببلاده، وقال الدايرى إن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أكد التزامه أمام الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون وممثله عن ليبيا برناردينو ليون بل وامام الشعب الليبى الالتزام بالحل السياسى.
.. الجامعة العربية تؤكد دعمها لجهود الأمم المتحدة لاستقرار ليبيا
هذا وفي سياق متصل، أكدت الجامعة العربية مجددا التزامها بدعم الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون لإقرار الحل السياسي للأزمة الليبية، وتوفير كل الدعم المطلوب لمجلس النواب الليبي والحكومة الشرعية المنبثقة عنه، وفقا لقرارات مجلس الجامعة الوزاري والقمة العربية في هذا الشأن. وقالت الجامعة في بيان لها، عقب لقاء الأمين العام نبيل العربي أمس بوزير خارجية ليبيا محمد الدايري بمقر الجامعة.