الوطن

على المغرب والبوليساريو التفاوض والحوار الجدي لحل النزاع

بان كيمون في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي

 

دعا أمين عام الأمم المتحدة كلا من المغرب وجبهة البوليساريو إلى الحوار الجدي والدخول في التفاوض من أجل حل سياسي مقبول من الطرفين، وقال بان كيمون إنه ما من شيء يبرر البقاء على الوضع القائم بعد 40 عاما من النزاع.

وفي تقريره الذي رفعه لمجلس الأمن الأممي تمهيدا للتجديد السنوي لمهمة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، دعا بان كي مون المغرب وجبهة البوليساريو إلى "الحوار الجدي" مع موفده الشخصي كريستوفر روس، وفي التقرير، أوضح الأمين العام الأممي أنه يجدر بطرفي النزاع في الصحراء الغربية "مضاعفة الجهود للتفاوض على حل سياسي"، وجاء في تقرير بان كي مون "أكرر دعوتي إلى الأطراف لمضاعفة الجهود من أجل التفاوض على حل سياسي يكون مقبولا من الطرفين ويؤدي إلى تقرير مصير الشعب في الصحراء الغربية"، مقرا "بعدم تحقيق تقدم" في المحادثات. وأضاف بأن كيمون في السياق بالقول إنه: " من المبكر جدا القول ما إذا كانت المقاربة الجديدة التي اختارها" روس، والتي تقوم على اتصالات ثنائية وزيارات مكوكية دبلوماسية ولكن دون محادثات مباشرة، "ستؤتي ثمارها". وأوضح أنه "بعد 40 عاما من بدء هذا النزاع  لا شيء يبرر البقاء على الوضع القائم". وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن "الحرمان المتزايد في صفوف الصحراويين وتمدد الشبكات الإجرامية والمتطرفة في منطقة الساحل-الصحراء تمثل مخاطر متزايدة على استقرار وأمن المنطقة"، مؤكدا على أن تسوية في الصحراء الغربية "ستؤدي إلى تقليص هذه المخاطر". وكرر التقرير الدعوات إلى "تحسين التعاون" في مجال حقوق الإنسان خصوصا من خلال تسهيل زيارات خبراء الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية. وأشاد أيضا بـ "الإجراءات الإيجابية التي اتخذها المغرب" خصوصا تبني مدونة للقضاء العسكري والانضمام إلى البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب. ويأتي التقرير الأممي المقدم لمجلس الأمن في وقت لا يزال النظام المغربي يقوم بانتهاكات حقوق الانسان في الأراضي الصحراوية ويصر على مقاربته في حل النزاع الصحراوي وفقا لرؤيته الأحادية المبنية على حكم ذاتي للصحراويين بعيدا عن فكرة الاستقلال التي تطالب بها جبهة البوليساريو، في حين يصر الطرف الصحراوي على مطالبة الامم المتحدة بضرورة اجراء استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من تحقيق مصيره وفقا لمواثيق الأمم المتحدة واعتبار القضية تصفية استعمار، وكان كريستوفر روس قام في فيفري وشهر مارس الماضي بجولة قادته إلى الرباط وإلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في الجزائر ونواكشوط من أجل الاستماع لكل الأطراف للتوصل إلى حل نهائي في آخر مستعمرة في افريقيا. وتطالب جبهة البوليساريو بتوسيع مهام بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، وكانت بعثة الأمم المتحدة التي تنتهي مدتها في 30 أفريل قد اشرفت على وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه عام 1991.

م. ح


من نفس القسم الوطن