الوطن

حنون تقصف نواب البرلمان: أنتم غير مؤهلين

دعت بوتفليقة لإجراء استفتاء شعبي حول وثيقة الدستور

 

  • الأنظمة التي ساندت " عاصفة الحزم " أنظمة إرهابية !

قصفت زعيمة حزب العمال، لويزة حنون بالثقيل نواب المجلس الشعبي الوطني الذين ينتظر أن يصادقوا على الدستور المقبل للبلاد، حيث خاطبت هؤلاء بالقول: " أنتم غير مؤهلين للقيام بهذا الدور"، ورأت المتحدث بأن النواب الذين يشغلون العهدة البرلمانية الحالية خاصة الذين يقفون في صف الموالاة الأفلان والأرندي غير قادرين على ممارسة الدور المنوط بممثلي الشعب، وعن الدستور المقبل للبلاد دعت المترشحة السابقة لرئاسيات أفريل 2014، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لإجراء استفتاء شعبي حول الوثيقة، كما طالبته بضرورة سحب الجزائر من جامعة الدول العربية التي قالت بأنها لم تعد تؤدي الأدوار المنوط بها وتجميد عضوية الجزائر في هذه الهيئة تعبيرا عن رفض الجزائر لعاصفة الحزم التي تشنها قوى عربية ضدّ اليمن ووصفت المتحدثة هذه العاصفة بـ" الفعل المخزي". وفي الشأن السياسي وجهت حنون انتقادات واسعة للحكومة التي أخلفت وعدها للشعب خاصة الطبقة الشغيلة التي انتظرت تطبيق المادة 87 مكرر من قانون العمل التي وعدت به غير أن تطبيقها لا يزال غير مدرج في أجندة الحكومة حاليا، كما حذرت من التلاعب بهؤلاء. وقالت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون أمس بأن إقرار الدستور المقبل للبلاد عن طريق عرضه عبر البرلمان فقط من شأنه خطوة لا تدعمها ولا ترحب بها تشكيلتها السياسية، وأوضحت المتحدثة بأن إقبال السلطة على عرض مشروع تعديل الدستور على المجلس الشعبي الوطني، بدل تمريره على الاستفتاء الشعبي لن يحقق الاصلاحات التي سبق وأن رافع لها رئيس الجمهورية، ورأت المتحدثة في اللقاء الذي نظمته لتشكيلتها السياسية أمس بعاصمة الغرب الجزائري وهران بأن تمرير وثيقة الدستور عبر الغرفة السفلى للبرلمان الذي هو" فاقد للشرعية " لن يصب في صالح رغبة الشعب وإرادته لأن بعض النواب والأحزاب التي تملك الأغلبية هناك لا تحوز على الشرعية الشعبية التي تؤهلها لتمثيل الشعب كما أن الشعب على حدّ وصفها لم يفوض هؤلاء لتمثيله هناك. وهددت لويزة حنون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بكون تشكيلتها السياسية ستطالب بإقرار النص عبر المجلس الدستوري الذي تراه مؤهلا لتمرير الدستور في ظل وجود برلمان غير مؤهل للقيام بهذه الخطوة، ولكنها أشارت إلى أن الذهاب نحو هذا المطلب الذي تحدثت من منطلق أنه سيشكل الإجماع السياسي حوله في ظل وجود معارضة شرسة ضدّ السلطة وقرارات الرئيس يبقى مرتبط بكون الأوضاع السياسية الداخلية التي تمر بها الجزائر لا تراها مناسبة لطرح مثل هكذا مطلب، وهو ما يدفع بها إلى تأجيل هذا الطلب ولكن بقى السياق الذي تحدثت عنه يطرح الكثير من التساؤلات حول الهدف من الحديث عن هكذا مطلب، في ظل وضع سياسي متوتر تشهده الجزائر وأجندة السلطة بالدرجة الأولى التي لا تلقى حولها القبول والإجماع. ولدى تطرقها لعمل الحكومة وحلفاء السلطة حذرت زعيمة حزب العمال من التصريحات التي تأتي على لسان وزراء حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال خاصة فيما يتعلق بالجبهة الاجتماعية والوعود التي يطلقها هؤلاء للشعب ثم يتخلون عنها، وعن هذا الموضوع عرجت حنون على إلغاء نص المادة 87 مكرر من قانون العمل الذي قالت بأن الحكومة إن تلاعبت بالمشروع سيكون للموضوع تداعيات خطيرة، قبل أن تؤكد" لن نسمح بأي تلاعب أو مساس يطالب المشروع". أما فيما يتعلق بالشأن الدولي فقد وجه حزب العمال على لسان الأمينة العام للحزب، رسالة إلى رئيس الجمهورية تعدوه فيها بضرورة الانسحاب من جامعة الدول العربية التي قالت بأنها حادّت عن دورها، ورأت حنون مباركة الجامعة لعاصفة الحزم التي تطال اليمن اليوم، هو دعم للارهاب، واصفة العمل بـ" الإرهابي" قبل أن تضيف بأن الأنظمة التي شاركت في العملية هي "أنظمة إرهابية".

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن