الوطن

سعداني: "تعديل الدستور يخيف دعاة الفترة الانتقالية"

مناوئوه قاطعوا تجمعه بسطيف وطالبوه بإعادة الأفلان إلى مناضليه الحقيقيين

 

قاطع أمس مناوئ الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني التجمع الذي نظمه هذا الأخير بدائرة عين ولمان بولاية سطيف حاملين شعارات وهتافات مطالبة بإعادة الافلان إلى مناضليه الحقيقيين. بالمقابل رد سعداني على خصومه بالقول إن عهد الانتخابات بالشكارة قد ولى، وفي أول ردّ فعل منه على ما جاء على لسان رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة حول الدستور المقبل للبلاد أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عمار سعداني أن التعديل الدستوري يخيف من يريدون تمديد الفترة الإنتقالية، رافضا الكشف عن هذه الأطراف التي يقصد بها المعارضة السياسية لأجندة السلطة ورئيس الجمهورية.

منعت أمس قوات حفظ النظام منع مناضلين الأفلان المنضويين تحت لواء حركة التأصيل والتقويم من دخول القاعة متعددة الرياضات بعين ولمان بسطيف، حيث تجمع العشرات منهم خارج القاعة ورددوا شعارات " الافلان ليس للبيع " و" أعيدو الافلان إلى مناضليه الحقيقيين " و" لا للشكارة " حيث كان أكثر المتجمعين من فئة الشباب حسب ما تم ملاحظته في عين المكان كما لم يكتفي هؤلاء بالهتاف ضدّ سعداني بل رموه وأنصاره بـ" البيض" تعبيرا منهم على غضبهم من السياسة التي يتم بها تسيير الحزب على حدّ وصف الحاضرين ممن تحدثت معهم" الرائد".

من جهته، حاول الأمين العام للحزب العتيد عمار سعداني امتلاك نفسه غير عابئ بما يجري خارج القاعة، لكنه لم يفوت الفرصة للرد عليهم من خلال الخطاب الذي ألقاه أمام أنصاره قائلا: " يجب علينا جميعا العمل سويا في إطار الوحدة لخدمة الحزب ومبائه" قبل أن يضيف متهمها مناوئيه بانتهاج سياسية المال والمعرفية في اعتلاء مناصب قيادية في الحزب أو باسمه ووجه رسائله لهؤلاء يقول: " انتهى عهد الانتخابات بالشكارة والمعرفة.. وحدهم القواعد النضالية من يضعون القوائم الانتخابية وليس إطارات الجزائر العاصمة" على حدّ تعبيره، وغير بعيدا عن الأجندة الداخلية للحزب العتيد، تطرق المتحدث للمؤتمر العاشر الذي تأخر عقده بسبب الدستور قال بأن موعد تنظيمه سيكون قريبا، قبل أن يضيف بأن المؤتمر المقبل لهذه التشكيلة السياسية سيكون "مؤتمرا للقاعدة النضالية". 

ولدى تطرقه للدستور قال خليفة عبد العزيز بلخادم، بأن البلاد "تحضر لمرحلة جديدة" ستمكن الجزائر من الحصول على مكاسب أخرى وتعزز وتقوي مؤسساتها وتكرس استقلالية العدالة وحقوق الإنسان وفقا لما يتطلع إليه الشعب". وأضاف يقول "إذا كان الدستور الجديد يخيف البعض في الوقت الحالي فإنه يطمئن غالبية الجزائريين"، مؤكدا في هذا السياق بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي "خصص حياته كلها من أجل الجزائر وكرامتها وأمنها سيوفي بالالتزام الذي تقدم به أمام الشعب". 

وطمأن سعداني في الأخير بالقول "على غرار جبهة التحرير الوطني فإن الجزائر بخير ورئيسها بخير كذلك وإذا أدعى أحد عكس ذلك فإنه يعبر بذلك عن نفاق ولا يحب بلده ولا أولئك الذين يعيشون فيها".

وبشأن موعد التعديل الدستوري، أكد المتحدث أنه سيكون في القريب العاجل وأن رئيس الجمهورية سيوفي بعهده فيما يتعلق بالقضية، وأضاف يتهم بعض الأطراف بكون مراجعة الدستور تخيف بعض الأطراف التي قال بأنها تريد تمديد الفترة الانتقالية".

آمال. ط

من نفس القسم الوطن