الوطن

محللون : أونساج مشروع سياسي أكثر منه اقتصادي

أكدوا على أنّ الحكومة حاولت شراء السلم الاجتماعي من خلاله

 

 

اتفق كل من رئيس حزب الجيل الجديد جيلالي سفيان والمحلل الاقتصادي بوجمعة رشيد في نفس الاتجاه في اعتبار ان مشروع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب الذي انطلقت فيه الدولة سنة 2003، مشروع سياسي اكثر منه اقتصادي على اختلاف درجة ذلك بالنسبة لكل منهما. وقال جيلالي سفيان في رده على سؤال "الرائد"، بأن اي قرارات اقتصادية تهدف إلى القضاء على البطالة وتوفير الشغل كلها مرتبطة بالسياسة، فمهما كانت صفة السلطة او الحكومة فان من واجبها ان تتكفل بالمواطنين، لكن المشكل عندما يكون القرار الاقتصادي ثانوي امام القرارات السياسية، مؤكدا بان مشروع الوكالة الوطنية لعدم الشباب يستعمل في اغراض سياسية بحتة، فالوكالة حسب ما نلاحظ اصبحت وسيلة لشراء السلم الاجتماعي وإسكات الشعب، فعندما تفكر الحكومة بتوزيع الريع بهذه الطريقة، وتشجيع الشباب بنية سياسية فهذا خطا، ليضيف المحلل الاقتصادي بوجمعة رشيد من جهته، بانه لا يوجد سياسة عمومية لا تحتوي على شق سياسي، هذا الاخير الذي تتغير درجته حسب الظروف، فالحكومة في الجزائر اقامت الوكالة لمساعدة الشباب وللقضاء على افة البطالة، لكنها استعملتها مؤخرا في احلال السلم المدني.

اما حول سؤالنا حول الوعود التي جاء بها وزراء حكومة سلال خلال الحملة الانتخابية الأخيرة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، والتي روجت فيها الحكومة لإمكانية مسح جميع ديون المستفيدين من أونساج، فقال بوجمعة بأنه ليست من اولويات الحكومة الان مسح الديون نظرا لارتفاع اسعار النفط والأزمة التي شهدتها الجزائر مؤخرا، والتي سطرت من خلالها على مجموعة من الاولويات لعل اهمها مواصلة مشاريع السكن الاجتماعي، لكن من الممكن ان تتجسد وعود مسح الديون مستقبلا.

ليلى.ع


من نفس القسم الوطن