الوطن

جاب الله يرسم غيابه في اجتماعات المعارضة

أحزاب المعارضة تنقل ندواتها إلى مقرات حزبها بسبب رفض "الترخيص"

 

  • التنسيقية: غياب جاب الله أصبح عادة ونحن نتفهم الأمر !

 

رسم رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله غيابه في اجتماعات المعارضة رغم أنه من العناصر المؤسسة لتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، وهو الأمر الذي أكدت أحزاب المعارضة أنها تجاوزت هذه النقطة وأن غياب جاب الله أصبح عادة، بالمقابل قرر أعضاء التنسيقية نقل ندواتهم التي يعتزمون تنظيمها إلى مقر أحزابهم في حال عدم منحهم التراخيص.

وهوّن رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان من ما يتم إثارته داخل الأوساط السياسية بشأن الغياب المتكرر لرئيس جبهة العدالة عن اجتماعات المعارضة، وهو الأمر الذي تأكد أمس في اجتماع تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي في بيت رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، حيث غاب جاب الله وترك أكثر من تساؤل خاصة وأن قضية تخلفه عن الاجتماعات خلقت أزمة بينه وبين رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري الذي اشترط سابقا حظور جاب الله وأنه لن يحضر الاجتماع إذا ما غاب جاب الله.

وفي سؤالنا عن سبب غياب رئيس الحركة، قال جيلالي سفيان لـ " الرائد " أن الأمر يعتبر من الماضي وأن غياب جاب الله أصبح عادة دأب عليها منذ بداية الاجتماعات، مشيرا أنه له ظروف "قاهرة" تفهمها قادة التنسيقية وذلك دون أن يوضح تلك الظروف، إلا أنه أكد أن غياب جاب الله لن يؤثر على استمرار أداء المعارضة. بالمقابل، كشف محدثنا أن قادة تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي قرروا في حال عدم منحهم تراخيص من مصالح ولاية الجزائر لتنظيم ندواتهم التي برمجوها، نقل تلك الندوات إلى مقرات الأحزاب، مشيرا أن المعارضة ستشهد الرأي العام حول الأمر. 

هذا وكان قادة التنسيقية قد خرجوا مساء أول أمس بملة من القرارات في مقدمتها التأكيد بأن سياسة المنع والتهديد والتخويف التي تعرضت لها اجتماعات المعارضة لن تعيقها على تنظيم هذه الندوات والفعاليات، وتشهد الرأي العام على هذه الممارسات الديمقراطية.

وأما عن تعديل الدستور المزعوم اعتبرت التنسيقية التصرفات التي تنتهجها السلطة عبثية، وتدل على عجز تام على تحقيق التوافق المصرح به، وهي في نفس الوقت محاولة يائسة من السلطة للتغطية على حقيقة الفشل والفساد اللذين أصبحا الميزة الأساسية للنظام السياسي، وبغرض المساهمة في إنجاح الاجتماع المغلق للمعارضة المزمع عقده في الأسابيع المقبلة، تناولت التنسيقية بالدراسة، الشروط المساعدة لنجاح هذا الموعد المهم للنضال السياسي المشترك من اجل التغيير. 

هذا وحيث المعارضة حالة الوعي المتصاعد لدى الشعب الجزائري، والذي مثل الحراك الشعبي في الجنوب الجزائري ضد الغاز الصخري أهم تجلياته في هذه المرحلة،مؤكدة بأنها ستواصل جهودها لتوسيع الوعي الجماهيري وتحمل مسؤولياتها وقيامها بواجبها الوطني.

أمال. ط

من نفس القسم الوطن