الوطن
برلمانيون "نجوم" وآخرون مجهولون في مسقط رأسهم
"الرائد" تستطلع آراء الطبقة السياسية حول أداء النواب بعد مرور ثلاث سنوات من عهدتهم البرلمانية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 أفريل 2015
- النائب عريبي: أنشر في اليوم 15 سؤالا عبر الفيسبوك ومعضمها لقيت ردا إيجابيا من الوزراء !
- النهضة: "من يستعمل الفيسبوك هم أصحاب القناعات النضالية ونواب ذو مرجعية إسلامية فقط !"
رغم الأحكام التي أطلقها متتبعون للشأن السياسي بشأن أداء البرلمانيين وتأكيدهم أن العهدة الحالية هي من أسوء العهدات التي عرفتها الجزائر في العديد من الاستحقاقات التشريعية، إلا أن بعض النواب استطاعوا كسر هذه المقولة وبرزوا في الساحة الإعلامية "على الأقل " بعد أن استخدموا مختلف وسائط التواصل الاجتماعي خاصة تلك المتعلقة بالأسئلة الكتابية، إلا أن متتبعين يؤكدون ان الوسائط خدمت نواب المعارضة، في حين ترى الموالاة أن المداومات والاحتكاك بالمواطن أفضل من "العالم الافتراضي" نواب يخرجون قضايا إلى الشارع وآخرون يكتفون برفع الأيادي.
كسر مؤخرا نواب محسوبون على المعارضة الصفة التي التصقت بالعهدة البرلمانية والتي وصفت من "وأضعف العهداتو" بشهادة سياسيين ومتتبعين للشأن السياسي وذلك بفضل المساهمة في حل جزء بسبط من المشاكل المحلية والوطنية التي باتت تؤرق المواطنين وذلك بالرغم من وجود نواب محسوبين على الموالاة يبذلون جهودا في نفس الإطار، إلا أن اعتماد نواب من المعارضة على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي واستقبال شكاوى المواطنين عبر الانترنت جعل منهم "نجوما إعلاميةو" تتهافت عليها وسائل الإعلام، إلا أن هذا الأداء يبقى هزيلا بالمقارنة مع عدد النواب الذي تجاوز عددهم 450 نائب مقسمين على مختلف التشكيلات السياسية والأغلفة المالية التي تصرفها الدولة على رواتبهم.
ويحسب على الإسلاميين الاعتماد كثيرا على تلك الوسائط التي خدمتهم "إعلاميا" في مقدمتهم رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري الذي استطاع أن يخرج قضايا كثيرة للساحة الإعلامية أسالت الكثير من الحبر، إلا أن الكثيرين يعيبون على المعارضة أنها تعمل على تسويد الصورة عبر التأثير على أهم فئة تستخدم تلك الوسائط وهي الشباب وكذا خدمة أهداف المعارضة خاصة للترويج لمشروع تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي التي تسعى لفرض نفسها في الساحة السياسية. بالمقابل عمل برلمانيون على إخراج قضايا للشارع اخرها كانت موجة الغضب التي اجتاحت سكان العديد من الولايات بسبب تعليمة وزير التجارة بشأن تحرير تجارة الخمور، حيث عمل نواب على مساءلة الوزير ومعاتبته مما الأمر الذي أحدث ثورة شوارع واسعة في مختلف المدن الجزائرية احتجاجا على هذا القرار والمطالبة بإلغائه، حيث شهدت العديد من مناطق البلاد موجة احتجاجات وتخريب نقاط بيع الخمور بالجملة، كما استغل نواب المعارضة تلك الوسائط للانضمام إلى احتجاجات سكان الجنوب الرافضة لاستغلال الغاز الصخري، حيث نزل قادة الأحزاب المعارضة إلى الشارع مطالبين الحكومة بالعدول عن قرارها، بالمقابل وجد العديد من النواب في " العمل الرسمي " الوسيلة الأفضل وهو العمل تحت قبة البرلمان وداخل الهياكل والجلسات لمناقشة القوانين والتصويت عليها.
النائب حسين عريبي: أنشر في اليوم 15 سؤالا عبر الفيسبوك ومعضمها لقيت ردا إيجابيا من الوزراء !
برز مؤخرا على الساحة الإعلامية النائب عن جبهة العدالة والتنمية حسين لعريبي بفضل الأسئلة الشفوية والكتابية التي يرفعها إلى مختلف الدوائر الوزارية والتي تخص معضمها مشاكل محلية للمواطنين وأخر ى أخذت الطابع العمومي، كما رفع النائب في لقائه مع الوزير الأول مشاكل مستعصية على غرار ملف التربية والغاز الصخري، وتمكن من الظفر بأجوبة قال أن "أمانة المجالس" تمنعه من البوح بها.
وفي رده على سؤال "الرائد" حول مدى أثر الخدمة التي يقدمها النائب إذا استعمل الفيسبوك في تمرير أسئلته وهل قدم الفيسبوك خدمة للنائب من خلال الإشهار لشخصه، قال النائب لعريبي أن البرلماني مطالب بإيصال انشغالات المواطن عبر مختلف الوسائل خاصة تلك التي تلقى صدا سواء من طرف المواطن الذي يتأكد من أن انشغاله وصل ومختلف الدوائر الوزارية التي بدأت تعي الأهمية التي بلغتها وسائط التواصل الاجتماعي، مضيفا أن تبليغ الانشغال من الوظائف الأساسية للنائب التي سيحاسب عليها يوم القيامة.
هذا وكشف محدثنا أن لأسئلة الكتابية التي يتم نشرها عبر الانترنت , تكلفه ستة موظفين يعملون على استقبال شكاوى المواطنين وكتابتها أنه يتم نشر أكثر من 15سؤالا كتابيا وشفويا تلقت 95 بالمائة منها ردا إيجابيا من مختلف الدوائر الوزارية.
الأفلان: "الاحتكاك مع المواطن هو الأهم.. والفيسبوك يعوض غياب النائب"
يظهر للعيان أن أغلب النواب الذين ينتمون غلى جبهة التحرير الوطني لا يزالوا يعتمدون على الوسائط القديمة في تبليغ الانشغالات المحلية والوطنية للمواطن، حتى أن بعضهم غائب تماما عما يحدث في الساحة ومجهول حتى من طرف سكان ولايته، حيث يفضل الكثير منهم التواصل مع المواطن في الإطار الرسمي عبر مراسلات أو شكاوى عبر المداومات، والكثير منهم يلخص ما تنقله وسائل الإعلام ليبني إشكالية ويرفعها إلى السلطات. وفي هذا الإطار قال القيادي والناطق الرسمي لجبة التحرير الوطني السعيد بوحجة في اتصال مع "الرائد" أن السلطة الأدبية تتمثل في العمل المباشر والتنقل إلى المواطن وأن الانترنت ليس لها تأثير باعتبار أن جزء كبير من الجزائريين لا يعتمدون عليها مضيفا أنها تعوض غياب النائب فقط، وأشار بوحجة أن نواب جبهة التحرير الوطني يفضلون التواصل مع المواطنين عبر فتح المداومات واستقبال المواطنين عبر الاحتكاك المباشر مضيفا أن الجزائري لا يعترف إلا بالملموس.
النهضة: النواب الذين يستعملون الوسائط الاجتماعية هم أصحاب القناعات النضالية وليسوا أصحاب المصالح المادية
اعترف القيادي في حركة النهضة محمد ذوبي في اتصال بـ "الرائد" أن الوسائط الاجتماعية هي وسيلة جد فعالة في نقل المعلومة والتواصل وتبليغ مشاكل وهموم المواطنين، مشيرا أنها وهي أسرع وسيلة من المواقع الاخبارية ووسائل الاعلام والفضائيات وهي أداة حقيقية لتقييم الافكار والأداء واستقبال المعلومات ومن ثم البحث عنها وكدا متابعة التعليقات ورود الفعل لتصحيح الاخطاء قائلا: " هذه الشبكات مهمة جدا اليوم وهيب عالم موازي للعالم الواقعي اليوم ". وعن سؤال يتعلق بالدور الذي لعبته الوسائط الاجتماعية في تبليغ أهداف الأحزاب المنضوية تحت لواء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، قال حديبي أن من يستعمله هم اصحاب القناعات النضالية وليس اصحاب المصالح المادية ونواب ذو توجه المرجعية الاسلامية هم اقدر الناس على القناعات النضالية ويحملون مشاريع وأفكار ورسالة يدافعون عنها وليسو أصحاب مصالح خاصة وهنا للتعميم وليس للتخصيص يعطون من أوقاتهم للتعامل مع شبكات التواصل واستغلال التكنولوجيا لتطوير الاداء وإيصال المعلومة وتواصل مع الناس وأضاف محدثنا "كما انهم ليسو ضحايا كوطة التزوير هم يحسون انهم انتخبهم الشعب وهم مسؤولون امام الله على الامانة التي علقت في رقابهم ولذلك تجدهم يجدون ويسعون لتبليغ ادائهم ورسالتهم ولا ينتظرون اوامر من السلطة مثل غيرهم والدين خرجوا عبر قنوات الكوطة التزويرية".
أمال. ط