الوطن

تذبذب في حركة القطارات بسبب عطب في كابل كهربائي بحسين داي

رافقه إضراب مفاجئ لسائقي ومراقبي القطارات

 

  • الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية تحمل "الرياح" مسؤولية الخلل !

 

تسبب أمس عطب في أحد الكوابل الكهربائية بنواحي حسين داي بالعاصمة، في تذبذب حركة القطارات، وسط استياء كبير وسط المسافرين القادمين من محطة الثنية والرغاية والبليدة، باتجاه العاصمة، الذين قضوا أزيد من ساعتين تأخر، فيما رافق العطب احتجاج لسائقي ومراقبي القطارات للمطالبة بالترقية إلى الفئة "أ"، ضامنين بذلك الحد الأدنى من الخدمة. 

أكد سائق على مستوى الشركة الوطنية للسكك الحديدية رفض الإفصاح عن اسمه في حديث له مع "الرائد" أن عطبا على مستوى احد الكوابل الكهربائية على مستوى محطة حسين داي، كان سببا في تعطل حركة القطارات، وهو العطب الذي قال أنه يتسبب في كل مرة بتوقف القطار على مستوى ذات المحطة، والذي مرده الحادث الأخير الذي خلف هلاك امرأة وجرح 65 آخر بعد انحراف قطار على مستوى محطة حسين داي كان قادما من محطة آغا بالعاصمة باتجاه مدينة الثنية ببومرداس. 

وأضاف محدثنا أنه ورغم إصلاح العطب في كل مرة إلا أنه يتأثر بهبوب الرياح أو الأمطار ويتسبب في تعطل لحركة القطار، كما حدث أمس من خلال الرياح التي شهدتها العاصمة ليلة أول أمس وامتدت إلى صبيحة يوم أمس وكانت سببا في تحرك الكابل الكهربائي من مكانه وتسببه في التأخرات المسجلة في حركة القطار، أين اضطرت الشركة إلى الاستعانة بقطار "ديازال" الذي ينقل المسافرين من محطة حسين داي إلى العاصمة، بعد أن ينقلهم قطار كهربائي آخر من المحطات الأخرى إلى حسين داي.

من جهته أوضح مصدر آخر من محيط مؤسسة السكك الحديدية، أن التذبذب الذي شهدته حركة القطارات أمس، مرد إضراب عن العمل شنه بعض السائقين، ومراقبي القطارات، الذين طالبوا باستفادتهم من الترقية إلى الفئة "أ"، موضحا أنه اعتزموا الاحتجاج في الـ08 مارس الماضي إلا أن الإدارة وعدت بتلبية مطالبهم، ما جعلهم يتراجعون عن قرار الاحتجاج، ليقرروا أمس شن إضراب مفاجئ تماشيا وخرجة وزير النقل عمار غول الذي دشن أمس محطة القطار على مستوى برج منايل ببومرداس، أين ضمن العمال الحد الأدنى من الخدمات، بعمل 30 قطار فقط على مستوى كامل الخطوط، من ضمن 140 قطارات في الأيام العادية. 

وفي السياق عبر المسافرون المتجهون من محطة رغاية إلى العاصمة، عن غضبهم الكبير، سيما ما تعلق بالموظفين والطلبة، جراء توقف القطار مرات عديدة، حيث انطلقت الرحلة على الساعة التاسعة وأربعين دقيقة، عوض التاسعة و11 دقيقة حسب التذاكر المباعة، من محطة رغاية، ليتوقف القطار قرابة 35 دقيقة في الدار البيضاء، ثم عشرين دقيقة في واد السمار، وعشرين أخرى في محطة الحراش، لتكون المحصلة، قرابة الساعتين ليصل القطار إلى المحطة النهائية،في الوقت الذي اعتاد المسافرون عن قطع المسافة ما بين 35 إلى 40 دقيقة، وسط عدم تقديم أي معلومات عن العطب وموعد مواصلة سير القطار.

الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية تحمل "الرياح" مسؤولية الخلل !

وفي ردّها عن الخلل قالت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية تحمل "الرياح" مسؤولية الخلل، وأوضح مساعد المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية عبد الوهاب أكتوش أن الاضطراب المسجل في حركة قطارات الضاحية يعود إلى انقطاع كابل لسلك التيار (كهربائي) وقع بمنشآت السكك الحديدية لمحطة حسين داي. 

وأكد المتحدث في تصريح للصحافة أمس أن "هذه الوضعية تعود إلى انقطاع كابل حامل لسلك التيار على مستوى مدخل محطة حسين داي مكان وقوع حادث القطار في نوفمبر الفارط". 

وأضاف أن "هذا الكابل انقطع بسبب الرياح العاتية التي عصفت خلال الأسبوع" مؤكدا انه سيتم "قريب جدا" تصليح الكابل "مؤقتا" لضمان استئناف حركة القطارات، أما فيما يخص الأشغال المؤقتة التي تجري على مستوى محطة حسين داي بعد حادث القطار فأوضح أن الكوابل الكهربائية أعيدت "مؤقتا" لضمان الحركة على الخطين الرئيسيين مشيرا إلى أن رياح عاتية قادرة على قطعها. وأضاف انه "موازاة مع هذه الأشغال نقوم بأشغال نهائية تمس الأسس والأعمدة الحاملة لكوابل سلك التيار التي تزود القطارات بالطاقة الكهربائية على مستوى محطة حسين داي". هذا وطمأن أن الأشغال النهائية التي ستنتهي في غضون أسابيع ستضمن مستقبلا حركة عادية بدون اي اضطراب، وقد سجلت قطارات الضاحية الجزائر-العفرون والجزائر-ثنية التي تشتغل بالطاقة الكهربائية في الاتجاهين تأخرا هاما فيما ضمنت القطارات التي تشتغل بالديزل رحلاتها بشكل طبيعي لاسيما القطارات السريعة الجزائر-وهران والشلف-الجزائر.

منى. ب

من نفس القسم الوطن