الوطن

القوى الدولية تدرك أنّ الجزائر أهم حليف يمكن كسبه

قال إن وضعها الأمني يؤهلها لتكون رقما مهما في المنطقة، بن خليف لـ "الرائد":

 

 

اعتبر المحلل السياسي عبد الوهاب بن خليف الجزائر أهم حليف استراتيجي في المنطقة الافريقية والعربية يمكن كسبه في الوقت الراهن بالنسبة للغرب وعلى رأسهم فرنسا والولايات المتحدة الامريكية، واللتان يقوم وزير الخارجية رمطان لعمامرة بزيارتهما في هذه الأيام تواليا، وذلك بنظر إلى ثقلها السياسي والاقتصادي اضافة إلى وضعها الأمني المستقر مقارنة مع جيرانها في القارة الإفريقية والمنطقة العربية ودول الساحل والجوار. وذهب بن خليف في تحليله لزيارة وزير الخارجية رمطان لعمامرة إلى كل من باريس وواشنطن هذه الأيام، إلى اعتبار أن هذه الزيارة حاسمة ومهمة بالنظر إلى التوقيت الذي جاءت فيه، خاصة في ظل التراجع الأمني الذي تعيشه المنطقة في الأشهر الأخيرة، كما توقع المتحدث في حديث له مع "الرائد"، أنّ يطغى على لقائي لعمامرة مع كل من فبيوس وكيري الجانب الأمني في المنطقة وخاصة في الساحل الافريقي الذي أصبح يهدد أمن شمال القارة وجنوبها بالإضافة إلى الضفة الشمالية للمتوسط، وعن ابرز النقاط التي يمكن أن تتطرق لها محادثات لعمارة مع نظيريه الفرنسي والأمريكي قال المتحدث، أن الازمة الليبية ستنال حصة الأسد بالنظر إلى خطورتها وقربها من أوروبا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى اتصالها المباشر بساحل الذي استفحلت فيه الجريمة المنظمة اضافة إلى تعاظم نفوذ داعش وجماعة بكو حرام في المنطقة، كما توقع المتحدث أن ينال موضوع تسوية الازمة المالية التي رعته الجزائر ووضع اللمسات الاخيرة عليه والتنسيق في انهائه وكيفية بلورته على أرض الواقع. أما عن خصوصية العلاقات الجزائرية الامريكية وتوجهات الدبلوماسية الجزائرية الاخيرة نحو كل من باريس وواشنطن، فقد أفاد بن خليف إلى أنّ التوجه الجزائري يأتي في إطار تحركات ايجابية لدبلوماسية الجزائرية في الآونة الاخيرة على اكثر من محور، وهو ما يعزز مكانة الجزائر السياسية التي كانت قد تراجعت في السنوات الاخيرة لعدة عوامل. وبنسبة لقضية الصحراء الغربية وموقعها في المحادثات التي ستتم، فقد اعتبر نفس المتحدث أن الجزائر ستؤكد على ضرورة حل قضية لشعب الصحراوي وحقه في تقرير مصيره تحت رعاية الامم المتحدة بطبيعة الحال. 

مراد. ب

من نفس القسم الوطن