الوطن

طيارو الجوية الجزائرية يحجون إلى الإمارات !

امتيازات وإغراءات مادية تصل إلى 10 آلاف أورو شهريا

 

كشفت مصادر من محيط شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أن 27 طيارا يتهيئون لترك أماكنهم في الشركة من خلال وضع استقالاتهم بداية من شهر جوان المقبل، بعد تلقيهم عروضا مغرية من شركات طيران إماراتية تصل إلى 10 آلاف أورو شهريا ما يعادل 120 مليون سنتيم.

وأضافت ذات المصادر في حديث لها مع "الرائد" أن الطيارين المعنيين تلقوا عروضا من شركات إماراتية للطيران التابعة لطيران دبي، وأبلغوها بموافقتهم المبدئية قبل استقالتهم النهائية المقررة حسب ذات المصدر، مطلع جوان المقبل، ليلتحقوا بالشركة المذكورة، التي قدمت لهم امتيازات مغرية من إقامات فاخرة، ومرتبات خيالية تقابله ظروف عمل مريحة مقارنة بنظيرتها في الخطوط الجوية الجزائرية.

وعن جملة المغريات المقدمة، قالت مصادرنا إن أهمها الراتب الشهري الذي يفوق الراتب الذي يتقاضاه الطيارون في الجوية الجزائرية لأكثر من النصف، موضحا أن الطيار في الجزائر لا يتعدى راتبه الشهري 50 مليون سنتيم، فيما عرضت الشركة الإماراتية أجرة شهرية تتراوح بين 7 إلى 10 آلاف أورو، ما يعادل 90 إلى 120 مليون سنتيم، إضافة إلى تأمين شامل من مختلف المخاطر المحدقة، ومقر إقامة فاخر متمثل في فيلات راقية، إضافة إلى تكفل الشركة بجميع مصاريف تمدرس أبناء الطيارين. 

وليست المرة الأولى التي يلتحق فيها عدد لا بأس به من طياري الخطوط الجوية الجزائرية بشركات طيران أجنبية على رأسها الشركات الإماراتية وبالتحديد طيران دبي، التي تنقل إليها مطلع سنة 2011، بالنظر للحوافز المقدمة هناك، وما يقابله من ظروف غير مريحة للعمل في الجوية الجزائرية -حسب ذات المصدر-.

يحدث هذا في الوقت الذي شهدت فيه مطارات الوطن احتجاجات عدة الأشهر الماضية، والتي خلفت تذبذبا كبيرا في الرحلات الداخلية والخارجية، تسببت في احتجاز المسافرين داخل المطارات وسط استياء كبير، غالبا ما ينتهي بمناوشات مع موظفي الجوية الجزائرية، الذين خرجوا عن صمتهم وطالبوا بضرورة تحسين ظروف العمل، من خلال توفير أدنى الشروط التي يزاولون فيها نشاطهم بعيدا عن الضغوط النفسية المفروضة عليهم، وتحسين وضعيتهم المالية. 

منى. ب

من نفس القسم الوطن