الوطن

الجزائر تنجح في إقناع الأزواد بالتوقيع على اتفاق السلام

جولة جديدة من المفاوضات بين الأطراف المالية في الأسابيع القادمة

 

  • الناطق باسم حركة تحرير الأزواد لـ"الرائد": "مؤشرات جديدة توحي بنتيجة نهائية للسلام في مالي"

 

نجحت الجزائر في إقناع تنسيقية الحركات الازوادية في مالي، اخيرا بالتوقيع على اتفاق السلام بعد تعثر دام ازيد من شهر، وذلك بعد سلسلة من الاجتماعات غير الرسمية التي جمعتها بوفد ممثل عن التنسيقية بقيادة بلال اغ شريف، وممثلين عن هيئة الامم المتحدة في الجزائر منذ 31 مارس الماضي، والتي انتهت في الاخير بمؤشرات جديدة توحي بالوصول إلى نتيجة نهائية للسلام في المنطقة عبر تنظيم جولة جديدة للحوار في الاسابيع القليلة القادمة.

كشف الناطق باسم الحركة الوطنية لتحرير الأزواد ومسؤول العلاقات الخارجية، حامة آغ سيد أحمد، لـ"الرائد "، عن ان الجزائر نجحت في كسر الجمود الذي طبع اتفاق السلام لحل ازمة مالي منذ الفاتح من مارس الماضي، بعدما تمكنت من تقريب وجهات النظر بين الازواد وحكومة باماكو، عقب عقدها لاجتماعات غير رسمية مع التنسيقية لمناقشة ابرز التعديلات التي اشترطتها قبل التوقيع على الاتفاق، والتي تتمكن من خلالها من حماية حقوق الشعب الازوادي، مشيرا إلى انه وبعد مناقشات عميقة ومفيدة، لكسر الجمود، مع الجزائر والممثل الخاص للأمم المتحدة، تم تحديد المسارات لتنظيم جولة أخرى في الأسابيع المقبلة، حيث ان المناقشات كانت بناءة وساعدت على المضي قدما، بهدف إيجاد صيغ جديدة لمساعدة أطراف الصراع، ومساعدة حركات الأزواد والحكومة المالية للخروج من المأزق الحالي ووضع اللمسات الأخيرة على اتفاق السلام، معربا عن انه من غير الحكمة غلق الحوار او غلق الوثيقة دون ان توقع عليها التنسيقية، ولهذا كان الحل تنظيم جولة جديدة من المفاوضات خلال الاسابيع القادمة.

وأضاف المتحدث ذاته، أن التنسيقية طلبت عقد اجتماع غير رسمي مع زعيم الوساطة "الجزائر" لمناقشة الوضع الحالي في المنطقة، وردت هذه الاخيرة بالقبول، وفعلا تنقل وفد بقيادة بلال اغ شريف إلى الجزائر يوم 31 مارس الماضي، واستمرت الاجتماعات إلى غاية 5 افريل الجاري، اين جرى خلالها تبادل صريح للأفكار للإفراج عن الوضع والتحرك نحو تجسيد فعلي للاتفاق على ارض الواقع، وأوضح بان الجولة القادمة ستسمح بإيجاد صيغ جديدة لإعطاء رؤية واضحة للمشروع الاتفاق، بهدف تجنب المزيد من الارتباك، وإنقاذه من الفشل الذي طال انفاقات سابقة.

في المقابل، أكد وزير المصالحة الوطنية في حكومة مالي المهدي ولد سيدي محمد رفض حكومته أي مفاوضات مع حركات أزواد المسلحة خارج بنود اتفاق الجزائر، مشيرا إلى ان الاتفاق جاء متوازنا كافة الضمانات لتنمية وأمن واستقرار محافظات شمال مالي، كما أنه أعطى السكان المحليين صلاحيات واسعة لتسيير شؤونهم عبر المجالس المنتخبة.

ودعا الوزير تنسيقية الحركات الأزوادية إلى توقيع الاتفاق، معتبرا أنه يمكن إضافة العديد من التحسينات عبر الحوار الداخلي بين الأطراف المالية، وكذلك النصوص المكملة لبنوده الرئيسية المتعلقة بالأمن والتنمية وتسيير الشأن المحلي.

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن