الوطن
المعارضة تتوحد ضد "المساس" بالدستور
تجتمع اليوم في بيت بن بيتور لتنسيق المواقف والرد على سلال وبلعيز
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 أفريل 2015
- النهضة: لقاء اليوم سيسمح بترسيم تاريخ عقد ندوة جامعة للمعارضة قريبا !
عادت أحزاب المعارضة مجددا للواجهة بعد "هدنة" قصيرة، حيث سيجتمع اليوم قادتها في لقاء سيفضي إلى اتخاذ جملة من القرارات التي تصب في توحيد الرؤى، والتنسيق حيال قضايا سياسية واقتصادية وفي مقدمتها التعديل الدستور، حيث من المفترض أن يخرج القادة بقرار موحد يكون على الأرجح المطالبة بعدم المساس بـ "دستورية" الدستور، بالمقابل ستكشف التنسيقية عن توقيت ومكان عرض ندوتها وكذا الرد على كل من الوزير الأول ووزير الداخلية.
وحسب ما كشفه لـ "الرائد "القيادي في حركة النهضة محمد حديبي فإن لقاء اليوم الذي تحتضنه هيئة التشاور سينظم عند رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور يندرج في إطار اللقاءات الدورية التي تنظمها أحزاب المعارضة ويتناول أربعة ملفات يتقدمها الوضع الاقتصادي، خاصة بعد تراجع أسعار النفط مؤكدا أن المعارضة جد قلقة من الموضوع وحذرت مرارا من الأزمة التي ستلحق بالجزائريين بعد أن فوتت السلطة توظيف الثروة البترولية في الإقلاع الاقتصادي وتحويل اقتصاد الجزائر من اقتصاد الريع البترولي بل حولت تلك الوفرة المالية يضف حدثنا إلى رشوة اجتماعية لشراء السلم الاجتماعي وإسكات الوضع الاجتماعي ستعود عليه بالسلب فيضل انتشار الفساد بكل انواعه واعتماد إلية لتزوير في تسيير مؤسسات البلد في كل مستوياته وإبعاده عن صنع القرار الذي استفردت به عصبة.
هذا وسيرد ممثلي هيئة التشاور على ما أسموه بـ "ادعاءات السلطة " حيال فتح مجال الحريات وتمكين المعارضة من التعبير عن مواقفها بكل حرية خاصة بعد أن صرح الوزير الأول الأسبوع الفارط بأن الجزائر "تعمل من خلال مؤسساتها على تكريس دولة الحق والقانون وحماية الحقوق الفردية والجماعية بما في ذلك حرية التعبير وإنشاء الجمعيات والاجتماع والتظاهر التي تعد حقوقا يضمنها الدستور وقوانين الجمهورية".
هذا وسيكشف أعضاء هيئة التشاور حسب حديبي " عن موعد ومكان انعقاد ندوتها التي تعول عليها الكثير واصفا إياها بـ "الخطوة الكبرى" التي ستجمع المعارضة وذلك بعد لقاء مزفران بزرالدة والوقفة الأخيرة في 24 فيفري المنصرم.
بالمقابل كشف القيادي في حزب جيل جديد سفيان صخري في اتصال مع "الرائد"، أن تعديل الدستوري سيشكل أهم ملف يناقشه أعضاء هيئة التشاور، حيث قدمت الأحزاب المنظوية تحت لواء هيئة التشاور تصورا واقتراحات بشأنه ومن المنتظر أن يخرج القادة برؤية موحدا وموقفا رسميا حيال التعديل باعتباره يكرس موقف الوحدة الذي يميز المعارضة اليوم، خاصة وأن أهم حدث تنتظره الجزائر.
آمال. ط
