الوطن

الدان: الدستور أصبح أزمة حقيقية

في الوقت الذي أكدت فيه حركة البناء عزمها على مواصلة عرض مبادرة الجدار الوطني

 

أكدت حركة البناء الوطني أن التعديل الدستوري كان يمكن ان يكون حلا لكنه أصبح أزمة حقيقية، لأن السلطة عجزت على ايجاد الاليات التي تجعل منه حلا، كما أكدت الحركة عزمها على مواصلة عرض مبادرة الجدار الوطني التي تم عرضها على الشعب منذ سنة. 

وفي ندوة سياسية بعنوان "حركة البناء الوطني وأدوار التنمية في جزائر الغد" قال الأمين العام للحركة أحمد الدان إن التعديل الدستوري كان يمكن ان يكون حلا لكنه أصبح أزمة حقيقية، لان السلطة عجزت على إيجاد الآليات التي تجعل منه حلا، وعجزت عن إخراجه في الشكل الذي يشرفها ويشرف الجزائر ويدعم العدالة فيها والحريات والشفافية وقوة المؤسسات والتنسيق بينها واستقلاليتها في قراراتها ومشاركة المواطن في بنائها، مضيفا أن السلطة كرست انعدام الثقة فصار الجميع يشك في طبيعة هذا الدستور المخفي الذي قد تسعى السلطة لتمرير بعض القوانين التي لا تخدم طموحات ولا آمال الجزائريين فيه.

كما انتقد الدان عقلية حل الأزمة بالأزمة، حيث قال إنه تعددت إلى قضايا كثيرة ومنها عقلية شراء السلم الاجتماعي ومنها مشروع القروض التي أعطيت للشباب وهؤلاء الشباب نعرف بأنهم لن يستطيع أغلبهم إرجاع القروض وبالتالي ستكون ورقة ابتزاز للشباب في حال المطالبة بتسوية وضعياتهم أو الاحتجاج على أي قضية وبالتالي سيكون الطريق سهلا لتحريك ملفات ديون القروض وبالتالي إدخالهم للسجون.. 

وأضاف الدان أن الجزائر كان بالإمكان ان تتيح لتغيير سلمي وسلس للسلطة تعطي فيه المجال لمن يعطيه الشعب بعيدا عن الهروب للأمام والالتفاف على المطالب السياسية حول الحريات والديمقراطية والتداول السلمي على السلطة ولكن يضيف –الدان الفرصة في كل مرة يتحايل عليها ويؤجل التغيير ومعه الاستقرار والازدهار ونبقى في نفق الأزمات التي أصلها سياسي. 

وفي سياق أخر جدد الدان سعي حركته للمواصلة في عرض مبادرة الجدار الوطني التي تم عرضها على الشعب في تجمعات منذ سنة قائلا " وسنستمر في ذلك لإيماننا بأنها حل من حلول الازمة.

كما دعا الدان المناضلين في الحركة وعلى رأسهم المنتخبين ان يبادروا إلى الترويح لها وتفعيلها وشرحها عن طريق مختلف الاليات المتاحة لذلك. كما جدد الدان رفضه محاولات الهدم في الجدار الوطني مثل تسهيل وتقنين بيع الخمور ومنح رخص لذلك وحال المواطن متعب وينضاف له تخديره وإسكاره.

آمال. ط


من نفس القسم الوطن