الوطن

رابطة حقوق الإنسان تطالب بتحسين ظروف أفراد الشرطة

دقت ناقوس الخطر عن حالات الانتحار المسجلة في صفوفهم

 

دعت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الحكومة إلى  ضرورة الإسراع في  التكفل بمطالب رجال الشرطة، من خلال تحسين ظروفهم المعيشية، لتجنب ظاهرة انتحار رجال الشرطة التي قالت أنها عادت للواجهة  من جديد بالجزائر، بتسجيل 10 أفراد شرطة ينتحرون سنويا بالجزائر.

ودقت الرابطة في بيان لها تسلمت   "الرائد " نسخة منه، ناقوس الخطر في تقرير لها حول ظاهرة انتحار رجال الشرطة بالجزائر، وقالت  بأنها  تتابع باهتمام ظاهرة الانتحار في صفوف أفراد الشرطة خاصة بعد استفحالها خلال السنوات الأخيرة بشكل ملفت  ، أين يسجل سنويا حوالي  10 موظفي شرطة ينتحرون سنويا، وشددت على أهمية تبني العمل الوقائي من الانتحار أو الانهيار العصبي، وذلك عن طريق تقديم المتابعة النفسية لموظف الشرطة بصفة دائمة طيلة فترة عمله ، وأردفت" لابد من استحداث خلايا للتكفل النفسي عبر جميع الولايات لتشريح حالتهم، والتركيز على الوقاية قبل تعقد الحالة وتطورها إلى مرض أن الحل يكمن في تمدين جهازا الشرطة ويبدأ من خلال السماح له بإنشاء نقابة مستقلة مثل باقي دول العالم"، وأضاف  البيان" ، على السلطة عدم تجاهل المشاكل والألغام الاجتماعية والتستر عليها بل السعي إلى أخذها بعين الاعتبار بجدية ومعالجتها في حينها وقبل تفاقمها ،خاصة بعد أن أصبح أفراد الشرطة وجه لوجه مع المتظاهرين".

هذا ونوَّه المكتب الوطني للرابطة،  بأهمية وجود نقابة تدافع عن حقوق الشرطة مما جعلها- حسب البيان- ترتبط في أذهان الجزائريين، بمظهر "عسكرة" لا تختلف في تنظيمها من التنظيم المعتمد لدى الجيش، وقال" هذا لا ينسجم مع واحدة من معايير المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، لأن التمدين يقابله بالضرورة وجود سلطة مضادة داخل الإدارة، مهمتها الحفاظ على توازن المؤسسة أو الجهاز، ولهذا السبب، شاعت النظرة القائلة أن الشرطة في الجزائر في خدمة النظام وليست في خدمة المواطن" . وأستطرد البيان"  أعوان الشرطة دائما يجدون أنفسهم وجها لوجه مع المواطنين عوض المسؤولين المركزيين أو المحليين الذين يكتفون بتوجيه الأوامر".

 كما أرجع المكتب أهم عوامل الانتحار للقلق والضغط النفسيين الناجم عن العمل اليومي للشرطي" اعتمدت سياسة مواجهة هذه التظاهرات السلمية بتجنيد أفراد الشرطة لمجابهتها و على هذا الأساس يجدر التذكير بان الشرطي هو مواطن يتأثر بمحيطه ، وبحالة الإكراه النفسي الذي يعاني منه أعوان الشرطة بسبب تنفيذهم لأوامر لا ترتاح لها ضمائرهم"، منوهة في هذا الصدد " أن الشارع الجزائري يعيش حالة احتقان دائم على وقع الاحتجاجات والاعتصامات والمسيرات، بسبب غياب حلول فعلية لمشاكل المواطنين ، ففي سنة   2014 تم تسجيل أكثر من 15 ألف احتجاج في الشارع الجزائري ، في مختلف المجالات الاجتماعية، النقابية، الاقتصادية، البيئية، السياسية، الحقوقية، وارتفاع عدد الاحتجاجات بسبب حالة الانغلاق السياسي والانسداد الاجتماعي" .

منى. ب


من نفس القسم الوطن