الوطن

مطالب الأزواد ترهن تطبيق اتفاق الجزائر

استئناف المفاوضات لمناقشة التعديلات التي دعت إليها التنسيقية

 

تستعد الجزائر لاستئناف الحوار من جديد، في سبيل مناقشة التعديلات التي طالبت بها تنسيقية الازواد التي تضم 3 حركات مسلحة، في سبيل إنقاذ اتفاق السلام الذي وقعت عليه حكومة باماكو شهر مارس الماضي.

كشف أعضاء من  تنسيقية الازواد، أن الجزائر قررت أخيرا استئناف الحوار بين الأطراف المالية هذا الأسبوع، بعد تعثر تجسيد اتفاق السلام على أرض الواقع، وإصرار 3 حركات مسلحة رفضت التوقيع على اتفاق السلام شهر مارس الماضي، على إجراء تعديلات على بنوده بعدما أكدت انه اغفل أمورا مهمة تحدد مستقبل الازواد في المرحلة القادمة، أبرزها إعطاءهم صلاحيات واسعة للحكم في الأقاليم الشمالية وإشراكهم في الهيئات الرسمية في البلاد.

وكان الحوار المالي قد جرى على مدى ثمانية أشهر كاملة، قادت فيه الجزائر فريق الوساطة الدولية، في سبيل إنهاء الأزمة التي عصفت بمالي ودول الجوار، بسبب استمالتها للجماعات الإرهابية التي وجدت فيها المناخ المناسب للنشاط وضرب أهداف عديدة في مقدمتها الجزائر، وانتهى بالتوقيع على اتفاق السلام من قبل الحكومة و3 حركات فقط من بين 6 شاركت في المفاوضات، وطالب الطوارق من الجزائر، مساعدتهم في إقناع حكومة باماكو، بقبول التعديلات، والتي ستمكن من فتح صفحة جديدة للعلاقات بين الطرفين، وتنهي حسبهم سنوات التهميش التي عانى منها سكان الأقاليم الشمالية، حيث شددوا على ضرورة إعادة النظر في الاتفاق كشرط اساسي للتوقيع عليه.

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن