الوطن

دعم لمقاربة الجزائر لحل الأزمة الليبية سياسيا

في اجتماع لمجموعة الاتصال الدولي حول ليبيا

 

  • مصر " تشوش" على المقترح الجزائري ضمن لقاء الثلاثية المرتقب بروما الثلاثاء القادم

أكدت مجموعة الاتصال الدولي المعنية بليبيا دعمها لجهود الأمم المتحدة لتسوية الأزمة الليبية عن طريق الحل السلمي، ويصب ذلك في صف المبادرة الجزائرية التي ترافع عنها الدبلوماسية منذ مدة، ودعت المجموعة التي شاركت فيها الجزائر خلال اجتماعها في العاصمة النيجرية نيامي أمس الأول، الى ضرورة أن تبذل الأمم المتحدة ما في وسعها لإيجاد الحلول المناسبة للنازيحين وتجفيف منابع الإرهاب وتدعم التسوية السياسية في ليبيا، وركزت مجموعة الاتصال على دعم الحل السياسي في ليبيا لتجيبها حربا أهلية، حسب ما نقلته مساءل إعلام ليبية محلية نقلا عن المكتب الإعلامي للخارجية الليبية الخميس الماضي، أن مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي السفير الجزائري إسماعيل الشرقي، ترأس الاجتماع الذي حضره وزيرة الخارجية والتعاون والتكامل الأفريقي وشؤون المغتربين، عيشاتو بولامة كاني، بمشاركة وفود على مستـوى وزاري عن تشاد وجنوب أفريقيا وموريتانية وبوركينا فاسو وأنغولا وتجفيف مصادر تمويل الإرهاب، وهي الأبعاد الثلاثة التي رأى المجتمعون ضرورة توفيرها لإيجاد تسوية في ليبيا، وقال وزير الخارجية الليبي: " إن أركان النظام السابق ليس لديهم أي دور الآن في حل المشكلة الليبية، ولكن سيسمح لهم بالتمتع بكافة الحقوق السياسية كمواطنين عاديين، أما أولئك الذين وجهت لهم تهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وفساد، فإن العدالة ستأخذ مجراها بشأنهم في دولة القانون، وفي ظل عدالة مستقلة نسعى إلى تحقيقها"، والاجتماع المنعقد الاربعاء الفارط في نيامي، شاركت فيه وفود على مستوى السفراء والمندوبين لكل من الجزائر ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا وتونس وإسبانيا والسودان والولايات المتحدة الأميركية، وجامعة الدول العربية وتجمع (الساحل والصحراء)، ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي.

.. مصر " تشوش" على المقترح الجزائري ضمن لقاء الثلاثية المرتقب بروما الثلاثاء القادم

على صعيد آخر، أعلنت الخارجية الإيطالية في الساعات الـ 48 الماضية عن اجتماع ثلاثي دولي مصغر يعقد في الثامن من أفريل الجاري في مقر وزارة الخارجية الإيطالية بالعاصمة روما،يخصص لبحث تطورات الأزمة الليبية، يشارك فيه بالإضافة إلى وزير الخارجية الإيطالي جينتيلوني، الوزير المنتدب للشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل والمصري سامح شكري، وهو اللقاء الذي كان مبرمجا عقده في وقت سابق غير أنه تأجل لظروف خاصة، حسب ما جاء في بيان صادر عن الخارجية في روما، وسبق لمساهل أنّ أعلن  عن وجود نقارب في موقفي الجزائر وإيطاليا فيما يتعلق بضرورة إيجاد حل سياسي للازمة في ليبيا والحفاظ على وحدتها الترابية، في الوقت الذي تصر فيه مصر تبني طرح آخر يتعلق بضرورة الحل العسكري الذي ترفضه الجزائر وشركائها السياسيين الدوليين.

م. ح

 

من نفس القسم الوطن