الوطن

موظف بمجلس المحاسبة يمول الإرهابيين بأكثر من 50 مليون سنتيم

القي عليه القبض بعد 16 سنة من الفرار

 

تورط وكيل صندوق النفقات بمجلس المحاسبة بتمويل الإرهابيين بأكثر من 50 مليون سنتيم بعدما اختلس الأموال من الصندوق ليختفي عن الأنظار فترة بلغت 16 سنة، أدانته المحكمة غيابيا ب 10 سنوات سجنا نافذة قبل أن يتم القبض عليه  لتعاد محاكمته حيث اعترف بعد 16 سنة  انه سلم العناصر المسلحة المبلغ على مستوى منطقة زرالدة ولكنه فعل ذلك تحت طائلة التهديد.

تعود وقائع القضية إلى تاريخ 10 نوفمبر 1997 عندما تقدم رئيس مجلس المحاسبة بشكوى أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد ضد المتهم " ح، محمد " الذي يشغل منصب وكيل صندوق النفقات بتهمة اختلاس أموال عمومية بعدما استولى على مبلغ يفوق 56 مليون سنتيم من الصندوق ، وبناءا على ذلك حولت الشكوى على رئيس مصلحة الشرطة القضائية لمقاطعة الجزائر الكبرى ، وبمباشرة التحريات تبين أن المتهم ومنذ تاريخ الاختلاس غادر مقر عمله وترك رسالة شرح فيها أسباب اختلاسه المبلغ المالي بحيث أوضح انه تعرض إلى اعتداء مسلح من قبل جماعة إرهابية في الطريق الرابط بين دالي إبراهيم وبن عكنون أين سحبت وثائقه الشخصية وأثناء الاطلاع عليها ومن خلال بطاقته المهنية تبين لهم انه يعمل بمجلس المحاسبة وقد قاموا بتهديده بالتصفية الجسدية رفقة أفراد عائلته في حال عدم تسليمهم المبلغ الذي طالبوه به، وبفتح تحقيق قضائي تم استدعاؤه لعدة مرات ولم يمتثل أمام العدالة ، ومن خلال التحريات تبين عدم جدية الاعتداء الذي تعرض له ، و أكد عون مصلحة يعمل بالمجلس انه شاهد المتهم يخرج مساء و هو يحمل كيس بلاستيكي .

وصدر  امر بالقبض ضده وحكم غيابي عن محكمة جنايات العاصمة يقضي بادانته بعقوبة 10 سنوات سجن نافذ بتاريخ 25 نوفمبر 1998 ، ليبقى المتهم في حالة فرار الى غاية القاء القبض عليه من قبل مصالح، وأدين أمس المتهم " ح، محمد " بعقوبة 18 شهر حبس مع وقف التنفيذ و 200 الف دينار غرامة نافذة لارتكابه جنحة اختلاس اموال عمومية بعدما استولى على مبلغ 56 مليون سنتيم من الصندوق وسلمه لجماعة ارهابية هددته بالتصفية الجسدية رفقة افراد عائلته .

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن