الوطن
اجماع على وجود امكانيات ونقص الارادة السياسية للخروج من تبعية المحروقات
في ختام أشغال الندوة الوطنية حول التجارة الخارجية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 مارس 2015
- ربراب: المؤسسات الجزائرية قادرة على ضمان منتوج يستجيب للمعايير الدولية
- سيدي السعيد: سنضرب بيدّ من حديد كل من يستورد سلعا منتجة محليا !
أجمع أمس المشاركون في الندوة الوطنية حول التجارة الخارجية أن الجزائر تتوفر على مزايا مقارنة تمكنها من دفع صناعتها و تنويع صادراتها قصد تحسين تنافسيتها في الخارج مؤكدين أن ما ينقصها فقط هو الإرادة السياسة القوية لاستغلال هذه الفرص قصد التموقع على الصعيد الخارجي والحصول على الأسواق.
وقد نظمت في ختام الندوة أمس ورشات مغلقة لمناقشة العديد من المواضيع ذات الصلة بالتجارة الخارجية وتمحورت هذه الورشات خاصة حول الاستراتيجية الوطنية لترقية الصادرات خارج المحروقات و تعزيز آليات دعم و ترقية الصادرات خارج المحروقات و تحسين مناخ المؤسسات التي تنشط في التجارة الخارجية على الصعيدين الوطني و الدولي.
ممثل البنك العالمي: أزمة الاقتصاد الجزائري سببها غياب تنويع الصادرات وفعالية تنافسيتها
واعتبر ممثل البنك العالمي بالجزائر، ايمانويل نوبيس ناغانكام، أمس في ختام الندوة أن الاقتصاد الجزائري الذي يعاني من عجز في الميزانية و في ميزان المدفوعات بسبب هيكل التجارة الخارجية يواجه مشكلين كبيرين يتعلقان بتنويع الصادرات وفعالية تنافسيتها الخارجية، ويرى ممثل البنك العالمي أن هذا الضعف في التنافسية يعكس الصعوبة في فرض المنتجات الجزائرية بالأسواق العالمية و كذا العراقيل في مجال تنظيم العمل والتقدم التكنولوجي.
وبعد الإشارة إلى بعض الإمتيازات على غرار انخفاض تكاليف الطاقة واليد العاملة وتوفر شبكة تكنولوجية واتصالية واسعة أكد نفس المتحدث ضرورة استغلال مثل هذه المؤهلات من أجل إنشاء قاعدة صناعية إقليمية أو "ورشة لأوروبا" مشيرا إلى ضرورة تحسين مناخ الأعمال في الجزائر و إعادة صياغة التنظيم المعمول به و تحرير المبادرات من أجل بلوغ الأهداف.
ربراب: المؤسسات الجزائرية قادرة على ضمان منتوج يستجيب للمعايير الدولية
من جهته، أكد الرئيس المدير العام لمجمع "سيفيتال" اسعد ربراب أن المؤسسات الجزائرية قادرة على ضمان منتوج يستجيب للمعايير الدولية كما و نوعا، ودعا في هذا الصدد الحكومة إلى الاقبال على تطوير منتجاتها وطرح أسعار تنافسية وهو ما سيمكنها من التحول من دولة مستوردة إلى دولة مصدرة لآلاف المنتوجات منها الزيت والسكر المكرر وهي المنتوجات التي يتربع على حصة الأسد فيها في السوق الجزائرية.
واستغل رجل الأعمال الفرصة لنقل المشاكل التي تعرقل التصدير في الجزائر، على اعتباره من أهم المصدرين الجزائريين للمواد الغذائية التي ينتجها مجمعه، كاشفا في ذات الوقت عن لجوءه مستقبلا إلى تصدير التجهيزات الكهرومنزلية عن طريق مجمع سيفيتال، ودعا بالمناسبة الحكومة إلى العمل على الحدّ من العراقيل التي تواجه عمل هؤلاء وفتح مبادرات لتشجيع المجتهدين.
بودربالة: مشكل الصادرات لا يتعلق بالتشريع وإنما بغياب أرضيات لوجيستية
من جهته اعتبر المدير العام للجمارك محمد عبدو بودربالة أن العراقيل المادية والتقنية من بين العوامل التي تعيق تنمية الصادرات خارج المحروقات." وقال في هذا الصدد أن "مشكل الصادرات لا يتعلق بالتشريع وإنما بغياب أرضية مثل نهائي حاويات موجه للتصدير أو أرضيات لوجيستية". وأشار من جهة أخرى إلى أن التسهيلات التي ادخلتها السلطات العمومية خلال السنوات الأخيرة شجعت الواردات أكثر من الصادرات مستشهدا بالإجراءات التسهيلية الخاصة بالرواق الأخضر والمراقبة الجمركية القبلي و البعدي.
سيدي السعيد: ضرورة اتخاذ "إجراءات صارمة" ضد مستوردي السلع المنتجة محليا
أما الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد فألح على ضرورة "ربح معركة الصادرات" من خلال تشجيع المنتوج الوطني. ودعا إلى ضرورة اتخاذ "إجراءات صارمة" ضد مستوردي السلع التي تصنع نظيراتها في الجزائر مشيرا إلى إمكانية إجراء جرد للمنتجات المستوردة قصد منعها.
س. زموش