الوطن
"العرب غير جاهزين لتشكيل دروع أمنية موحدة وعلى الجزائر الحذر منها"
دعا لتوخي الحذر والسقوط في فخ العمليات العسكرية التي يدعو لها القادّة العرب، خلفاوي لـ"الرائد" :
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 مارس 2015
شدد المحلل الأمني، محمد خلفاوي على ضرورة توخي الحذر لعدم السقوط في فخ العمليات العسكرية التي يرمي إلى القيام بها زعماء العرب من خلال قوة عسكرية عربية غير معلومة الأهداف و التوجهات ، معتبرا أن الوضع الحالي لا يسمح بتشكيل درع أمنية واقية باعتبار ان اغلب الانظمة غير قائمة على الديمقراطية ولا تترجم رغبات شعوبها .
قال محمد خلفاوي أن إنشاء جيش عربي مركز قيادته لن يخرج عن إقليم مصر، يستدعي التحفظ عليه بحكم اختلاف المفاهيم المتعلقة بالجماعات المسلحة و المتطرفة وكذا المتمردين و مجمل الأطراف المتصارعة مع طرح الأنظمة القائمة وكذا تباين منظورها مع من يعارضها وهو ما يمكّن هذا الجيش الذي تتزعمه كل من مصر وعدد من الدول الخليجية إذا تم إنشاؤه من فرض رؤاها فيما يتعلق بخصومها بحيث لن تجد مصر حرجا في طلب هذا الجيش لضرب الإخوان المسلمين ، كما لن ترى قوات حفتر الليبية مانعا من الاستعانة بهذا الجيش لمحو جماعة فجر ليبيا من بكرة أبيها والأخطر منها جميعا أن تستدعى هذه القوة من المغرب لضرب المقاومين في البوليزاريو و ربما تكون بعض قياداته العسكرية بالجزائر في وضع يدعو إلى السخرية، ما يجعل الأمر يخرج تماما عن السيطرة .
وشدد المتحدث على ضرورة أن يكون الجيش العربي الذي ترقبته الشعوب العربية فترة ليست بقصيرة من ان يكون قد انطلق من أنظمة ديمقراطية حتى تلبي رغبات من تحكمهم، وشدد العقيد على ضرورة توخي الحذر لعدم الوقوع في فخ شعارات هذه القوة التي يبدو أنها لن تقف في نفس صف حماس بفلسطين بل ستعتبرهم دخلاء ينبغي إزالتهم من الخارطة و قرارات أخرى كثيرة لا يتوافق معها الجزائريون .
ودعا إلى إلزامية التقيد بالمبادئ الأساسية للدبلوماسية الجزائرية و عدم تجاوز الدستور الذي منع التدخل عسكريا في أراضي أجنبية حتى ولو كانت شقيقة.
أميرة. أ