الوطن
الجزائر تدعو العرب لدعم الحوار الليبي بعيدا عن التدخل العسكري
ستحتضن اجتماعا للأطراف الليبية في الأيام القليلة المقبلة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 مارس 2015
دعت الجزائر القادة العرب إلى دعم الحوار الليبي ورعايته بعيدا عن الحل العسكري، جاء هذا على لسان عبد القادر بن صالح الذي مثل رئيس الجمهورية في اشغال القمة العربية المنعقدة في مصر السبت والأحد، في حين كشف لعمامرة عن استعداد الجزائر استضافة الأطراف الليبية قريبًا لدفع الحوار الوطني إلى الأمام قصد ايجاد حلول واقعية لمواجهة التحديات الأمنية.
وفي كلمة بن صالح التي ألقاها في اجتماع القمة العربية أول أمس، دعا رئيس مجلس الأمة باسم الجزائر إلى مزيد من الدعم العربي للفرقاء الليبيين قصد مواصلة الحوار مذكرا بالاجتماع الذي انعقد بالجزائر العاصمة برعاية الامم المتحدة والذي خرج فيه المشاركون باتفاق مبدئي لتشكيل حكومة وطنية تمهيدالبناء المؤسسات الدستورية يتضمن ترتيبات امنية لجمع السلاح والتاكيد على ضرورة الحل السياسي ورفض التدخل الاجنبي، وشدد المتحدث على احاطة احاطةجولات الحوار المتواصلة بين الاطراف الليبية بكل الدعم والرعاية، وقال بن صالح أيضا إن " إن الشعب الليبي الشقيق لجدير بان يحظى بتضامننا كما ان مسؤولياتناتملي علينا احاطة جولات الحوار المتواصلة بكل الدعم والرعاية". مذكرا في السياق بـ " جهود الجزائر الكبيرة في اطار آلية دول الجوار لتقريبوجهات النظر بين الفرقاء الليبيين لتهيئة الظروف الملائمة لجمع الاطراف باستثناءالجماعات المصنفة على لوائح الارهاب. " أما رمطان لعمامرة رئيس الدبوماسية الجزائرية فكشف في تصريحات صحفية عن قرب احتضان الجزائر لإجتماع الأطراف الليبية في اطار الحوار الوطني لدفعه إلى الأمام في محاولة للتوصل إلى حلول أكثر واقعية توحد الصف الليبي لمواجهة التحديات الكثيرة خاصة الأمنية. وتحدث لعمامرة لموقع اخباري ليبي بالقول أن الجزائر أن «الحل في ليبيا سياسي لا عسكري.. حتى لا ندخل في دوامة المواجهات العسكرية الخطيرة» على حد قوله، وأوضح لعمامرة أن الوضع في ليبيا يبدو أكثر تعقيدًا، ويحتاج إلى جهد كبير للوصول إلى حل سياسي يرضي الأطراف كافة، قائلاً: «كلما تأخر الوقت ازدادت صعوبة التوصل إلى حل سياسي»، بسبب المواجهات العسكرية على الأرض، وأفاد لعمامرة في تصريحاته لموقع " بوابة الوسط " أن الجزائر ترفض الإرهاب بصوره وأشكاله كافة، وتتكاتف مع جميع الدول العربية للقضاء على مظاهره السياسية والأمنية والثقافية، لكنه شدد على أن العمليات العسكرية تحتاج إلى التمهل وعدم التسرع حتى لا تجني الدول العربية الخسائر من قرار صحيح في وقت خاطئ.
برناردينيو: العنف في الداخل الليبي يعرقل جهود الحوار الوطني
من جانب آخر، قال مبعوث الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بيرناردينو ليون، إن استمرار العنف في الداخل الليبي يعرقل جهود الحوار الوطني، الذي اتخذ خطوات أكثر إيجابية خلال الفترة الأخيرة خاصة في مدينة الصخيرات المغربية. ونقلت «بوابة الوسط» عن المبعوث الأممي على هامش مشاركته في فعاليات القمة العربية بمدينة شرم الشيخ المصريّة، تاصريحه بأن الحوار الليبي والتفهم السياسي هو الحل الوحيد للأزمة الليبية، منوهًا بأن الأطراف الليبية كافة أبدت مرونة غير مسبوقة خلال حوار المغرب، وهو ما يشجع الأمم المتحدة على بذل مزيد من الجهود لإنجاح الحوار.
مصطفى. ح