الوطن

الحرس البلدي: مللنا من الوعود الكاذبة لا لسياسة "البريكولاج"

الداخلية تشرع في تسوية ملفهم بداية من الغد

 

  • حركة الحرس البلدي الأحرار : تصريحات الداخلية ذر للرماد في العيون
  • تنسيقية الحرس البلدي: من 2012 والوصاية  تتلاعب بقضيتنا 

 

اعتبر أعوان الحرس البلدي،  تصريحات وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز الأخيرة، بمثابة "ذر الرماد في العيون"، على الرغم من قراره بالاستجابة لـ12 مطلب خاصة بملفهم، وراح الكل يتهم الوصاية بربح الوقت، ومواصلة انتهاج سياسة "البريكولاج" منذ سنة 2012، في الوقت الذي أعلنت مختلف التنظيمات النقابية المنقسمة عن عدم ثقتها في الداخلية، وعزمها على مواصلة النضال إلى غاية افتكاك الحقوق المشروعة بعيدا عن كل "مغالطة".

ولم تلقى  تصريحات وزير الداخلية ، الصدى المطلوب لدى أعوان الحرس البلدي الذين انتظروا كثيرا حلولا لجملة المطالب التي رفعوها، أين كشف الوزير  عن اتخاذه  قرار من أجل التكفل التام والاستجابة لمطالب أعوان الحرس البلدي التي ستدخل مرحلة التجسيد ابتدءا من الاثنين المقبل ، وأفاد الطيب بلعيز في تصريح له  للصحفيين على هامش الأسئلة الشفوية بمجلس الأمة أن هذا القرار جاء في إطار التكفل بالانشغالات ذات الطابع الاجتماعي والمهني الأعوان الحرس البلدي بعد مختلف الاجتماعات التنسيقية التي عقدتها الوزارة معهم أين تم التكفل بجميع مطالبهم المرفوعة في إطار أرضية 13 أفريل من العام الماضي، مؤكدا على أهمية الحوار لحل مختلف المشاكل، موضحا أن  أغلب الانشغالات الواردة في المطالب الـ 12 التي رفعها هؤلاء الأعوان "قد حل من طرف الوزارة بالتفاهم مع الحكومة، في حين تبقى بعض المسائل كالتقاعد وبطاقة الشفاء والقرض المصغر التي سيتم التكفل بها في إطار لجان مشتركة مع القطاعات المعنية"، فيما وجه الوزير ندائه إلى  أعوان الحرس البلدي إلى "تفادي الانشقاقات" وانتخاب ممثلين عنهم بغية التحاور بشأن انشغالاتهم. 

عليوات لحلو: نحن الممثل الشرعي، وبقية الممثلين مفبركين من الداخلية  

نفى الناطق الرسمي باسم الحركة الوطنية للحرس البلدي الأحرار، عليوات لحلو، في حديث له مع "الرائد"،  أن تكون هناك أي انشقاقات في صفوف الحرس البلدي، موضحا أن الانشقاق الحاصل "مفبرك" من طرف الداخلية التي حاولت بذلك تشتيت القاعدة النضالية لهذه الفئة، وإبعادهم عن مطالبهم الحقيقية  التي تبقى بعيدة المنال ، حسب عليوات لحلو عن تطلعاتهم ونضالاتهم التي امتدت لأزيد من 3 سنوات.

وأضاف الناطق الرسمي باسم الحركة الوطنية للحرس البلدي الأحرار، أن تنظيمهم هو الشرعي وهو الممثل الوحيد للحرس البلدي، وما عداه كلها تنظيمات وهمية من صنع الداخلية التي حسبه خلقت ممثلين وهميين عن الحرس البلدي، بغية التفاوض معهم، والاستجابة لمطالب لا تخدم هذه الفئة، وتعمق من معاناتهم ، معددا التنسيقية الوطنية للحرس البلدي، والمجلس الوطني للحرس البلدي، و"كلها تنظيمات وهمية ولا تمت بأي صلة لمطالبنا".

وعن تصريحات وزير الداخلية الأخيرة،  حول اتخاذ قرار من أجل التكفل التام والاستجابة لمطالب أعوان الحرس البلدي التي ستدخل مرحلة التجسيد ابتدءا من يوم الغد، وذلك في إطار التكفل بالانشغالات ذات الطابع الاجتماعي والمهني لأعوان الحرس البلدي بعد مختلف الاجتماعات التنسيقية التي عقدتها الوزارة معهم أين تم التكفل بـ12 مطلب  في إطار أرضية 13 أفريل من العام الماضي، قال عليوات لحلو، أن الحكومة لا تزال تتهرب من قضيتهم، ولا تزال الداخلية تعتمد على أسلوب المعالجة العرجاء لجملة المطالب التي رفعوها، و"لن ننتظر الجديد في هذه التسوية التي لن تختلف عن سابقاتها، ولن تلتفت للمطالب الحقيقية لأعوان الحرس البلدي ".

خيار العودة للاحتجاج وارد 

من جهة أخرى طالب عليوات لحلو، بتدخل شخصي لرئيس الجمهورية لحل قضيتهم، وطيها بشكل نهائي، من خلال الاعتراف الرسمي بتضحيات هذه الفئة التي دفعت النفس والنفيس فداءا لهذا الوطن، واسترجاع جميع الحقوق المهضومة، فضلا عن إنشاء المحافظة السامية للضحايا، ووزارة حقوق الإنسان واستكمال مسار المصالحة الوطنية الحقيقية من أجل متابعة مهندسي الإجرام ضد الإنسانية، وإعادة النظر في أجور المتقاعدين وتصنيف معطوبي الحرس البلدي كمعطوبي حرب، وإدماج المشطوبين بدون شرط وتصنيفهم كضحايا، إضافة إلى توفير الحصانة والحماية لجميع الأعوان دون استثناء، تحصيل المنح والتعويضات بأثر رجعي لفترة ممتدة من تاريخ إنشاء الحرس البلدي إلى غاية 31/ 12/ 2007، فيما هدد ذات المتحدث بمواصلة النضال من خلال تنظيم احتجاجات وطنية بالعاصمة قريبا، وأخرى بجبل بوزقزة في البويرة بغية الضغط على الحكومة لإعادة دراسة مطالبهم.

تنسيقية الحرس البلدي: لا نثق في وعود الداخلية وسنواصل النضال 

من جهتها أبقت التنسيقية الوطنية للحرس البلدي خيار العودة للاحتجاج واردا، وقالت أنها ستواصل النضال في حال ما لم تلقى هذه الوعود استجابة على أرض الواقع، موضحة على لسان عضو للتنسيقية على مستوى ولاية بومرداس ، فاتح عنبر، الذي قال أن الداخلية "تتلاعب بملف الحرس البلدي منذ 2012، وهي تتغنى بالاستجابة لملفهم وطيه بشكل نهئي، إلا أننا لم نلمس أي استجابة حقيقية لجملة المطالب المرفوعة"، مضيفا أنهم سينتظرون ما ستسفر عنه قرارات الداخلية بالتكفل بـ12 مطلب ، بداية من يوم الغد، وسيقررون الخطوة القادمة من الاحتجاج بعد الثلاثاء، موضحا أن الوصاية تتلاعب بملفهم منذ 2012، مدعية حلولا لمطالبهم المرفوعة ، إلا أن التجسيد على أرض الواقع يبقى بعيدا عن المطالب الحقيقية المرفوعة.

وعما صرح به الناطق الرسمي  للحركة الوطنية للحرس البلدي الأحرار، عليوات لحلو، عن عدم شرعية التنسيقية ومختلف التنظيمات الأخرى، قال فاتح عنبر، أن تنسيقيتهم غير معتمدة من الداخلية مثلها مثل الحركة الوطنية للحرس البلدي الأحرار، إلا أنها لا تختلف كثيرا في مطالبها عن هذه التنظيمات النقابية، موضحا أن التنسيقية مستعدة لتوحيد مطالبها مع باقي التنظيمات بغية الوصول إلى حلول ترضي هذه الفئة على رأسها الاعتراف الرسمي  بتضحياتها.

منى.ب

من نفس القسم الوطن