الوطن

الدراسة حتى السادسة مساءا لتعويض ما ضيعه الإضراب

وزيرة التربية في تعليمة مستعجلة وصارمة والقرار يخلق جدل لدي التلاميذ وأوليائهم

 

بعد فشل استدراك الدروس بنسبة 80 بالمائة خلال الأسبوع الأول من العطلة الربيعية بسبب رفض التلاميذ الدراسة في فترة راحتهم من جهة وعدم التزام الأساتذة بالتعويض، أقرت وزارة التربية الوطنية إجراء أخر يتمثل فتح المؤسسات التربوية إلى غاية الساعة السادسة مساءا طيلة أيام الأسبوع وإستغالال كل أوقات الفراغ الخاصة بالتلاميذ لتعويض الدروس خاصة بالنسبة للأطوار النهائية وقد تباينت الآراء بخصوص هذه الخطوة بين مؤيد ومعارض لها. 

وجهت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط تعليمة صارمة الى جميع مديريات التربية المنتشرة عبر 48 ولاية، تلزمهم بضرورة ترك المؤسسات التربوية مفتوحة أمام التلاميذ الى غاية الساعة السادسة مساء طيلة أيام الأسبوع، وذلك من أجل تدارك الدروس التي تم تفويتها خلال فترة الإضرابات، وشددت التعليمة على ضرورة استغلال جميع أوقات الفراغ الخاصة بتلاميذ القطاع، خاصة فيما يتعلق بيومي السبت وأمسية الثلاثاء، وذلك من أجل دعم التلاميذ بيداغوجيا من خلال تدارك الدروس المتأخرة أو تقديم دروس الدعم، منوهة على ضرورة الاستعانة بالأساتذة المتقاعدين والطلبة المتربصين في المدارس العليا للأساتذة، ناهيك عن الأقراص المضغوطة وذلك من أجل عملية شرح الدروس وإلقائها على تلاميذ القطاع، وقد خلق هذا القرار  جدل واسع لدي التلاميذ وأوليائهم بين مؤيد للفكرة ومعارض لها ففي الوقت الذي اعتبر فيه بعض التلاميذ وأوليائهم أن هذه الخطوة من شأنها أن تساعد التلاميذ أكثر وتسرع من وتيرة تعويض الدروس ومن تم المرور لمرحلة المراجعة تحضيرا لامتحانات البكالوريا، أكد البعض الأخر أن المشكل ليس في بقاء المدارس مفتوحة حتى السادسة مساء بل في  تأطير عملية تعويض الدروس الغائبة حيث اشتكي العديد من التلاميذ في تصريحات للرائد من الغيابات في أوساط الأساتذة الذين يعوضون الدروس وكذا فيما يخص المسريين والمساعدين التربويين هذا في منتصف النهار فما بالك عند الساعة السادسة مساءا كما يرفض الكثير من التلاميذ وأولياءهم هذا القرار خاصة في أوساط الإناث الذين من غير المعقول بقاءهم خارج البيت إلى هذه الساعة ، من جهة أخري جدد التلاميذ دعوتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لوزيرة التربية من أجل تحديد العتبة رغم تصريحات الوزيرة الأخيرة بأن مواضع امتحانات البكالوريا ستكون من الدروس الملقنة فعليا وليس من دروس البرنامج مطمئنة التلاميذ أن البكالوريا ستجري في وقتها المحدد، 

خالد أحمدلـ"الرائد" : فتح المؤسسات حتى السادسة مساءا سيساعد التلاميذ على التعويض والمراجعة 

من جهته أرجع رئيس جمعية أولياء التلاميذ خالد أحمد في اتصال هاتفي مع "الرائد" تعثر تعويض الدروس خلال الأسبوع الأول من العطلة الربيعية للغيابات المسجلة في وسط التلاميذ الذين رفضوا الدراسة خلال العطلة وكذا عدم إلتزام الأساتذة ببرنامج التعويض خاصة عندما تركت الوزيرة الخيارات مفتوحة أما التلميذ وأستاذه ولم تقيدهم برزنامة رسمية، كما ثمن أحمد تعليمة الوزيرة الصارمة بخصوص إبقاء المؤسسات التربوية مفتوحة إلى غاية الساعة السادسة مساءا مؤكدا أن هذا القرار جاء بعد ورود تقارير للوزيرة مفادها أن العديد من المدارس أغلقت أبوابها في وجه التلاميذ وعرفت غياب شبه كلي للمسيرين ومساعدي التربية، مضيفا أن هذا الإجراء سيكون إيجابي بالنسبة للتلاميذ حتى بعد تعويض الدروس أين سيمكنهم من المراجعة داخل المؤسسة التربوية هذا وعبر خالد أحمد عن تفاؤله بخصوص أكمال المقرر الراسي في موعده مؤكدا أن نسبة التراجع في الدروس ليست كبيرة واستغلال أيام السبت صباحا والثلاثاء مساءا سيكون كافي لتعويض هذا التأخر ، داعيا التلاميذ للتعقل وعدم الانسياق وراء الدعوات المحرضة للخروج للشارع من أجل المطالبة بالعتبة حيث قال خالد أحمد في هذا السياق العتبة تحدد أليا ولا داعي لكل هذا التهويل وقد تعهدت الوزيرة وأكدت أن أسئلة امتحانات البكالوريا ستكون من الدروس الملقنة فقط.

س.زموش

من نفس القسم الوطن