الوطن
مخططات جهوية وولائية لتسيير الاستعجالات الطبية
وزير الصحة عبد المالك بوضياف يعلن:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 مارس 2015
- الحكومة تتكفل بقضية "محمد عدلان"
أعلن وزير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أمس على وضع مخططات جهوية وولائية ومحلية لكل مؤسسة استشفائية لتسيير الاستعجالات الطبية والجراحية التي تعرف فوضي حقيقية من خلال التنسيق بين المؤسسات الصحية من جهة وبين مصلحة الاستعجالات والمصالح الأخرى منها لحماية المدنية من جهة أخري.
وذكر الوزير في تدخله في اللقاء الوطني التقييمي حول الاستعجالات والنظافة الاستشفائية بوهران أنه "ينتظر من كل المسيرين صياغة مخططات جهوية وولائية ومحلية لكل مؤسسة استشفائية بناء على توصيات عدة لقاءات وتعليمات الوزارة حول سبل تحسين الاستعجالات الطبية الجراحية والإجراءات الكفيلة بتكريس النظافة الإستشفائية"، وتتعلق هذه الآليات بالمخطط الجهوي والولائي والمحلي لتسيير الاستعجالات الطبية والجراحية المدرج ضمن منظور مندمج ومتكامل مع أخد بعين الاعتبار وضع شبكات تضمن التنسيق بين المؤسسات الصحية من جهة وبين مصلحة الإستعجالات والمصالح الأخرى من جهة ثانية، وفي هذا الإطار دعا الوزير كافة مدراء الصحة والسكان من أجل السهر على وضع شبكة مندمجة للإستعجالات الطبية والجراحية بإقليم الولاية بصفة تضمن التكفل بكل الحالات في إطار منسق ومتسلسل يتيح شروط الأمن و الراحة في انتظار المصادقة على قانون الصحة الجديد والشروع في تطبيق مفهوم المقاطعة الصحية. كما أكد بوضياف في نفس السياق على وضع آليات التنسيق مع الولايات المجاورة للاستغلال الأمثل لكل الموارد المتوفرة في مجال الاستعجالات والتكفل الطبي المتخصص. وسيسمح المخطط المحلي لتدعيم القدرات في الإنعاش الطبي بتخفيض الضغط على مصالح الاستعجالات وتوفير شروط أمثل فيما يتعلق بالتكفل على وجه الخصوص بالجلطات الدماغية والحروق، ويرتكز هدف المخطط المحلي المتعلق بتحسين النظافة الإستشفائية على إعطاء اللجنة المحلية كل الصلاحيات لضمان احترام المعايير التي تسمح بالمكافحة الناجعة للأمراض التعفنية أما فيما يتعلق بالمخطط الولائي لتنظيم وتدعيم مصالح المساعدة الطبية الاستعجالية المتنقلة أبرز بوضياف أنه يضمن توفير شبكة تغطي الولاية والتنسيق مع مصالح الحماية المدنية.
من جهة أخري قال بوضياف أن لقاء أمس الذي يدوم يومين مكن من "تبادل الخبرات واتخاذ كل التدابير الهيكلية للقضاء على الأسباب التي تحول دون الارتقاء بالمنظومة الصحية إلى مرحلة نوعية تتطابق مع طموحات الوزارة وذلك بتوفير الآليات التي ستمكن من تغيير وجه مصالح الاستعجالات الطبية والجراحية بصفة خاصة و تفعيل كل المحددات الأخرى المعنية بنوعية التكفل بصحة المواطن والتي لا يمكن أن نحصرها في الخدمات الطبية لوحدها" كما يهدف الى "إرساء جسور تعاون مثمر ودائم ما بين الولايات وداخل الولاية وما بين المصالح الصحية للمؤسسة التي يجب أن تخرج من قوقعتها وتفتح أبوابها أمام المريض بمحاربة التصرفات التي غالبا ما تجعل من مكونات المرفق العام شبه ملكية خاصة لا تفتح أبوابها وأسرتها إلا عند حضور المسؤول المباشر عليها" على حد تعبير بوضياف الذي تحدث من جهة أخري حول تقييم و تثبيت عدد من البرامج ذات الأولوية مثل الاستعجالات الطبية والجراحية والنظافة الاستشفائية وتدعيم القدرات في مجال الإنعاش الطبي كما تطرق الى الملفات المدرجة في إطار برنامج العمل ل 2015 منها الصحة في جنوب البلاد وزرع ونقل الأعضاء واستعجالات أمراض القلب والسرطان والتطبيب المنزلي.
س.زموش