الوطن
هكذا تابع الفيسبوكيون فعاليات القمة العربية الـ 26
أجمعوا على كثرة تحدياتها ... وضعف قراراتها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 مارس 2015
يبدوا أن التغطية الاعلامية الكبيرة التى تشهدها فعاليات القمة العربية الـ 26 بمدينة شرم الشيخ المصرية من شتى وسائل الاعلام العربية والعالمية، لم تؤثر على نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها في الجزائر، حيث لم يتفاعل النشطاء مع هذا الحدث على قدر أهميته إلا نادرا، كما لم يعيروه أهمية كبيرة مقارنة بتفاعلهم مثلا مع "عاصفة الحزم" التي تقودها مجموعة من الدول العربية بقيادة السعودية ضد جماعة الحوثي في اليمن، هذه الأخيرة أخذت حيزا كبيرا من اهتمامات النشطاء الجزائريين.
وعلق الصحفي والناشط الفايسبوكي رضوان دردار على القمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ بقوله أنها لن تختلف عن سابقاتها من القمم إلا في التاريخ والمكان، مضيفا أن القادة العرب سيجتمعون ليدلي كل بدلوه وبعدها يخرجون ببيان ختامي يطالبون فيه بتحكيم لغة العقل والتريث والدعوة الى الحوار بين الفرقاء في الرأي والعقيدة هذا إذا تعلّق الأمر بملف سوريا عل حد قوله، أما إن تعلق الامر باليمن فسيكون فيه نوعا من الاختلاف على اعتبار أنّ 4 دول خليجية اتفقت مقابل سلطنة عمّان التي رفضت دخول معترك "عاصفة الحزم" كما أن هناك جانب جزائري سيفرض رأيه ويعكس التوجه الذي سارت عليه آراء الخليجيين مدعومة بمصر والمغرب والسودان بحسب قوله، ليضيف أن هذه القمة تنعقد في ظرف خطير جدا خاصة وأن المنطقة العربية كلها تغلي على صفيح ساخن.
من جهته اعتبر الناشط السياسي سمير بن لعربي أن القمة العربية لا تعد حدثا ذو اهمية بالنسبة له وبالنسبة لجل النشطاء، باعتبار ان قرارات هذه الجامعة معروفة مسبقا كما ان قراراتها لا تتعدى الشجب التنديد، مؤكدا في نفس الوقت ان هذه القمم لم تعد تثير اهتمام احد لأنها اصبحت فارغة من محتواها، اما الصحفي والناشط الفيسبوكي أيمن السامرائي فقد قال انه يتابع أشغال القمة العربية عبر التلفزيون والمواقع الإخبارية باهتمام، فهي حدث ولا حدث في نفس الوقت على حد قوله، ذلك أنها تأتي في ظرف خاص جدا في ظل تسارع الأحداث بالمنطقة العربية بالإضافة إلى حديث الساعة المتعلق بالتدخل العسكري السعودي في اليمن الذي جاء تحت غطاء مجلس التعاون الخليجي والدفاع عن الشرعية وطرد عصابات الحوثيين الإرهابية، وتصور السمرائي أن القمة العربية هذه المرة ستخرج بالعديد من التوصيات ومشاريع القرارات، لكنها ستبقى مجرد كلام فقط وحبرا على ورق، ينساه القادة العرب بمجرد أن يجف ريق قبل الوداع على خدود بعضهم البعض، مؤكدا ان هناك عشرات القرارات بل المئات لا يزال مصيرها مجهولا "اتفاقية الدفاع المشترك، السوق العربية المشتركة، التعاون الأمني البيني، وقف الاستيطان" .