الوطن

"سياستكم المتسرعة وغير المدروسة هي السبب في فشل إصلاحات التربية"

نقابات التربية ترد على اتهامات بن غبريط

 

  •  بوديبة  :  الوزيرة لا تريد حل المشاكل القائمة ولا إصلاح دون تكوين 
  • مريان: نطالب باسترجاع معاهد التربية وتبني سياسة تكوين متخصص للأساتذة
  • نواورية:  الإصلاح يبدأ من تحسين الوضعية المهنية والإجتماعية لعمال القطاع 

 

خلقت تصريحات وزيرة التربية نورية بن غبريط عندما حمّلت نقابات القطاع مسؤولية فشل إصلاحات التربية موجة استياء واسعة لدي أغلب التنظيمات النقابية في القطاع حيث عبرت هته الأخيرة عن رفضها مثل هذا الاتهام مؤكدة أن سياسات مسؤولي القطاع المتعاقبين وطريقة تطبيقهم للإصلاحات المتتالية في قطاع التربية هو كان السبب في فشلها الذريع.

أجمعت أمس نقابات التربية أن ما صدر من اتهامات لها من طرف وزيرة القطاع بن غبريط واعتبارها السبب الرئيسي في فشل الإصلاحات التربوية هي بمثابة هروب نحو الأمام ورفض لحل المشاكل القائمة.

بوديبة:  بن غبريط لا تريد حل المشاكل القائمة ولا إصلاح دون تكوين 

 وفي هذا الصدد أكد مسعود بوديبة الناطق الرسمي باسم نقابة "الكناباست" في إتصال هاتفي مع "الرائد" "عندما تتهم وزيرة التربية بن غبريط نقابات القطاع أنها كانت السبب في فشل الإصلاحات بسبب إضراباتها المتكررة يعني أن المسؤولة على رأس قطاع التربية لا تريد حل المشاكل القائمة"، مضيفا أن هذا التصريح يعتبر بمثابة اعتراف أن الإصلاحات فشلت فشلا ذريعا لكن ليس بسبب النقابات -يضيف بوديبة- الذي قال "على العكس فإن فشل الإصلاحات هو من ساهم في زيادة وتيرة الإضرابات" هذا وأرجع بودية السبب الرئيسي لفشل الإصلاحات بحسب رأيه إلى طريقة تطبيقها حيث قال أغلب الإصلاحات طبقت بطريقة متسرعة وبصفة غير متدرجة، بالإضافة إلى عدم تكوين الأساتذة قبل بداية تطبيق كل إصلاح، وعدم اعتماد التدرج وهو ما خلق فوضي حقيقية، واقترح بوديبة في هذا الصدد تقييم المرحلة التي أعقبت الإصلاحات واصفا الأمر بالمستعجل، مع العلم أن أي إصلاح يبدأ بالتخطيط ثم التنفيذ ويأتي بعدهما التقييم وهو الأمر الذي يحدد طريقة التعديل والعلاج. وقال بوديبة ”نحن انتقدنا طريقة التطبيق التي كانت متسرعة وعاجلة وجعلت الكل يعيش في فوضي وحيرة خصوصا المعلم والأستاذ الذي وجد نفسه يواجه الوضع وحده دون إعلام وتكوين، مما جعل كل أستاذ يجتهد بمفرده بالاعتماد على قنوات مختلفة، لذلك كانت طرق تقديم المعلومة متباعدة، بالإضافة إلي الإرهاق الشديد الذي أصبح يعيشه، وهو ما أثر على مردوده في القسم".

مزيان مريان : نطالب باسترجاع معاهد التربية وتبني سياسة تكوين متخصص للأساتذة

من جهته نفي رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”السنابست” مزيان مريان، أن تكون لإضرابات قطاع التربية أي علاقة بفشل الإصلاحات في المنظومة التربوية داعيا إلى تبني سياسة تكوين متخصص للأساتذة تحت إشراف دكاترة وخبراء متخصصين في طرق التدريس، وكذلك علم النفس التربوي والبيداغوجي، وتوسيع عدد المدارس العليا للأساتذة وتوزيعها جهويا بحيث تكون هناك تحفيزات تشجع على الالتحاق بها، معتبرا أن التكوين هو الحل في دفع الإصلاحات التربوية نحو الأمام مع مراعاة النقائص الموجودة في الأساتذة، كما طالب وزارة التربية استرجاع معاهد التربية التي كانت مخصصة للتكوين والموجودة في العديد من الولايات والتي أصبحت مستغلة من طرف قطاعات أخرى 

مصطفي نواورية: الإصلاح يبدأ من تحسين الوضعية المهنية والإجتماعية لعمال القطاع 

من جانبه قال رئيس اللجنة الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية مصطفى نواورية، أن إصلاحات المنظومة التربوية يجب أن تبدأ بإصلاح القائم على هذه المنظومة مضيفا "لا ألوم الوزيرة الحالية لأنه عند توليها مهام القطاع وجدت الأوضاع مضطربة" وأوضح نواورية في اتصال هاتفي مع "الرائد"  أن قطاع التربية يشمل عدة مناحي لكن يبقي المورد البشري الأهم في هذه المعادلة معتبرا أن التكفل بهذا الأخير وتحسين ظروفه المهنية والاجتماعية سيكون بمثابة الاساس لأي عملية إصلاح بالإضافة إلى عامل التكوين حيث إعتبر نواورية أن التكوين المقدم للأساتذة قبل أي إصلاح معدوم تماما منتقدا غياب دور معاهد التكوين التكنولوجية التي كانت في وقت سابقا.

س.زموش

من نفس القسم الوطن