الوطن

بن غبريط توضح: لا إلغاء لامتحانات الفصل الثاني لمختلف الأطوار

حملّت نقابات القطاع مسؤولية فشل إصلاحات المنظومة التربوية

 

  • قطاع التربية يحوز على الموارد المالية وما ينقص المدرسة الجزائرية هو المورد البشري

 

أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال العمل على إلغاء امتحانات الفصل الثاني بالنسبة لتلاميذ أقسام السنة أولى والثانية من التعليم الثانوي وطوري التعليم الابتدائي والمتوسط، غير أن الأمر سيكون منوط بالأقسام النهائية فقط، وأوضحت المتحدث في تصريح صحفي أمس على هامش اليوم البرلماني الذي خصص لموضوع "إصلاح النظام التربوي الجزائري وتحويره" أن الامتحانات "ضرورية ولا بد منها بل وإجبارية بالنسبة للمتمرسين في السنة الأولى والثانية ثانوي وكذا مختلف الأطوار "ابتدائي ومتوسط" بما فيها التلاميذ المقبلين على إجراء امتحانات التعليم المتوسط". 

قالت الوزيرة المكلفة بحقيبة التربية في الحكومة الحالية، نورية بن غبريط، أن اجراء الامتحانات لمختلف الأطوار "لا بد منه"  واستثنت من هذا الإجراء المقبلين على اجراء شهادة البكالوريا لدورة 2015،  مشيرة إلى أن عدم الغاء الامتحانات يعود الى "أهمية التقييم عن طريق الاختبارات الفصلية الثلاث، والتي تعد الأساس للمرور إلى القسم الأعلى"، وذكرت الوزيرة في هذا الصدد أن لجوء الوزارة إلى الغاء امتحانات الفصل الثاني بالنسبة للتلاميذ المقبلين على شهادة البكالوريا  والذين لم يمتحنوا بسبب الإضراب كان بغرض تدارك التأخر في الدروس، مشيرة إلى أن "الأهم بالنسبة للقطاع هو الدروس واستيعابها من طرف التلاميذ" فضلا عن "ضرورة مراعاة مصلحة المتمدرسين"، وعن مسألة الاضرابات التي عرفها القطاع إتهمت الوزيرة في حديث ضمني لها نقابات القطاع التي ترعي كل فترة حركات احتجاجية وإضرابات بأنهم السبب في عدم نجاح الإصلاحات المقررة في قطاع التربية منذ  2003 .

وقالت بن غبريط خلال كلمتها في افتتاح البرلماني بالمجلس الشعبي الوطني أن قطاع التربية لم يستفد من كل الظروف التي تكفل له نجاح الاصلاحات التي برمجت منذ 2003 في ظل غياب نقابات قطاع التربية عن التأثير وهذا ليس بسبب الموارد المالية بل بسبب عدم الالتزام الكلي من قبل بعض الأطراف التي جعلت القطاع لا يعرف استقرار بسبب الاضرابات المتكررة كل سنة .  وأكدت الوزيرة في كلمتها على أنها قدمت الكثير من التضحيات في سبيل الوصول إلى قرارات لفائدة التلاميذ للعودة الى مقاعد الدراسة .  مضيفة أنها ستعمل على تقديم الافضل للتلاميذ من خلال تكوين جيل في المستوى بالتركيز على الطور الابتدائي باعتباره القاعدة الاساسية  و أن الوزارة ستركز على المورد البشري في القطاع من خلال التكوين وإدخال تغيير في المضامين الدراسية وعصرنة التسيير البيداغوجي والإداري في قطاع التربية 

كما أكدت بن غبريط أن قطاع التربية هو قطاع استراتيجي يجب أن تتوفر له جميع الظروف الممكنة لاعتماد مشروع الإصلاح،  مشيرة أنه من الواجب اليوم تطبيق شروط مشروع الاصلاح الذي لم يستفد من كل الظروف الاساسية لنجاحه.

من جهة أخرى اقرت الوزيرة أن ما نحتاج إليه اليوم هو تجنيد جميع الاطراف للمحافظة على استقرار المنظومة التربوية وذلك من خلال عقد العزيمة و العمل الجاد لتقديم الافضل للتلميذ و لمواصلة عصرنة قطاع التربية، كما أكدت الوزيرة انه يجب الاعتماد على تكنولوجيا الاعلام والاتصال بصفتها وسائل دعم تساهم في تطوير أكثر لقطاع التربية.

 

س. زموش/ آمال. ط

من نفس القسم الوطن