الوطن

المعارضة تتحمل مسؤولية تأخر الرئيس في الإعلان عن وثيقة الدستور

قال بأن رسالة الرئيس وجهت للأطراف التي تتاجر بالشارع بونجمة لـ" الرائد":

 

  • من يتحدثون عن رئاسيات مسبقة غير مؤهلين لقيادة التغيير المنشود في الجزائر

حمل خالد بونجمة، رئيس حزب رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية، الأحزاب السياسية المنضوية في تيار المعارضة، مسؤولية تأخر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الإعلان عن وثيقة الدستور، على اعتبار أن الرئيس في رسالته لهؤلاء ضمن أشغال اجتماع مجلس الوزراء الموسع الذي عقد قبل فترة أكد على أن الباب سيبقى مفتوحا أمام هؤلاء من أجل إبداء رأيهم ومواقفهم من مشاورات الرئاسة التي قادها مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى كأول خطوة اصلاحية من قبل الرئيس خلال عهدته الرئاسية الرابعة، وانتقد المتحدث التأخر المتعلق بهذا الجانب خاصة وأنه كان محور خطاب الاستحقاق الرئاسي السابق، ولكنه رفض تحميل الرئيس مسؤولية هذا التأخر لكون مسألة" الاصلاحات " التي تبدأ عن طريق الدستور التي يريد الرئيس أن تكون " توافقيا" رفضت المعارضة أن توفر هذا الشرط، وفي تعقيب له على محتوى رسالة القاضي الأول للبلاد التي وجهت للشعب عشية احياء ذكرى عيد النصر قال بونجمة بأن رسالة الرئيس وجهت للأطراف التي تتاجر بالشارع.

قال خالد بونجمة في تصريح لـ" الرائد"، أنّ الأطراف التي تتهم رئيس الجمهورية بعرقلة مسعى الاصلاحات التي شكلت محور خطاباته منذ تسلمه لعهدة رئاسية جديد عقب ر\اسيات أفريل الفارط، هي التي تتحمل مسؤولية هذا التأخير لأن مشاركة الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي في الحوار الذي طرحته الرئاسة عبر رئيس الجمهورية المخول قانونا لعرض الوثيقة على النقاش والإثراء رفضت المشاركة في الحوار الذي قاده على مدار أسابيع عديدة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، وقال المتحدث بأن الرئيس كان واضحا منذ البداية حين دافع على خيار" التوافق" كشرط أساسي لإطلاق الدستور المقبل للبلاد الذي سيعزز العديد من الاجراءات التي من شأنها أن تعطي لكل طرف فاعل في المشهد السياسي دوره وحقه في ممارسة العملية السياسية، وعن الدور الذي تقوم به المعارضة في الوقت الحالي قال بونجمة بأن المعارضة لا تحوز على أجندة عمل واضحة من شأنها أن تأتي بالبديل الذي يتحدثون عنه، كما اتهمها بـ" عدم القدرة" على تحقيق التغيير المنشود أو قيادة القاطرة الأمامية له، لأنه هؤلاء على حدّ وصفه لا يملكون برامج أو أجندات من شأنها أن تحقق الاجماع الشعبي حولها، ولم يتوقف محدثنا عند هذا الحدّ فقط بل أكد على غياب الوعاء النضالي والشعبي لهذه الأحزاب التي لم تستطع على حدّ وصفه أن تملأ قاعة خلال تجمعاتها منذ بداية الحراك الذي شرعت فيه بعد تسلم رئيس الجمهورية لعهدته الرئاسية الرابعة عقب رئاسيات أفريل من سنة 2014.

هذا وفي تعقيب له على مسألة الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية لأطراف سياسية وأخرى فاعلة في المشهد الوطني دون أن يذكرها بالاسم في ذكرى عيد النصر المصادف ليوم 19 مارس من كل سنة، قال رئيس حزب رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية بأن رسالة الرئيس وجهت للأطراف التي تتاجر بالشارع، ورفض التعقيب عن محتواها لكنه انتقد الأصوات التي عارضت ما جاء فيها، حيث قال بأنه ليس من حق المعارضة أن تنتقد خطابا لرئيس الجمهورية وجهه للتحذير من مغبة اللعب باستقرار الجزائر وأمنها الذي هو" خط أحمر "، أما عن موقف تشكليته السياسية من محتوى الرسالة فقد رأت بأن للسلطة وجهة نظر حول ما يحدث في الشارع تغفله العديد من الأطراف وعلينا- يضيف بونجمة-، أن لا نعارض إجراءات وتحذيرات نحن لا نعرف عنها أي شيء، كما عاد وذكر المتحدث بالخطر الذي يهدد أمن الجزائر عبر الحدود الملتهبة في ظل تنامي خطر الإرهاب الذي سبق وأن عانت الجزائر منه وهي غير قادر اليوم على تكرار تلك" المأساة".

خولة بوشويشي

 

من نفس القسم الوطن