الوطن

الحكومة تضع مخطط استعجالي لإنقاذ 12 ولاية مهددة بالكوارث الطبيعية

بعد تعاظم خطر السيول وارتفاع منسوب ماء البحر في عدة مناطق بالوطن

 

 كشف وزير النقل عمار غول أن  الحكومة بصدد إعداد مخطط استعجالي لمواجهة الأخطار الطبيعية كالفيضانات والزلازل من أجل تقليص أضرارها قدر الإمكان مع الأخذ بعين الاعتبار تنصيف  الوكالة الجزائرية للأبحاث الفضائية  الذي وضع 12 ولاية مهددة بالأخطار الطبيعية، وأهمها الزلزال، الفيضان والانزلاقات الأرضية.

وقال عمار غول أمس، خلال إشرافه على افتتاح المنتدى الدولي الثامن للأرصاد الجوية، أن هذا المخطط يعتمد أساسا  على المعلومات التي توفرها المصالح التقنية وتتدخل فيه عدة قطاعات وزارية،  منها وزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الحماية المدنية، الأشغال العمومية، الفلاحة والتنمية الريفية، البيئة وتهيئة الإقليم، السكن والطاقة والمناجم وغيرها. وأضاف غول أنه سيأخذ بعين الإعتبار عند إعداد المخطط وضعية برامج إعادة ترحيل وإسكان المواطنين القاطنين في السكنات الهشة والبيوت القصديرية ومراكز العبور وغيرها والمخططات الجديدة للتهيئة العمرانية وتهيئة الإقليم التي ستعتمد على قوانين تمنع البناء في المناطق المهددة بالفيضانات والسيول.

من جهة أخرى كشف المتحدث أن الأبحاث الفضائية تصنف 12 ولاية في الخانة الحمراء وهو ما دفع الحكومة منذ عام 2009  إلى إعداد مخطط وطني للوقاية من الكوارث، يتضمن تحديدا دقيقا لمناطق تصنف على أن تهديد الكوارث الطبيعية بها عال جدا. وبناء على هذا المخطط، ستعتمد قوانين تمنع البناء في المناطق المهددة بالفيضانات والسيول، وتهيكل السلطات المحلية في هذه المناطق بناء على حاجاتها في تسيير الأخطار الكبرى. وكشف مصدر على صلة بالملف، أن دراسة تقنية باشرتها عدة وزارات بالتعاون مع الوكالة الجزائرية للأبحاث الفضائية قد صنفت 18 ولاية، منها 6 ولايات مهددة بالمخاطر الصناعية، و12 أخرى مهددة بالأخطار الطبيعية، وأهمها الزلزال، الفيضان والانزلاقات الأرضية.

وتشير كل الدراسات المناخية المعتمدة حاليا إلى تعاظم خطر السيول والفيضانات وارتفاع منسوب ماء البحر في عدة ولايات عبر الوطن، نتيجة للتغيرات المناخية عبر العالم.

وتهدد الفيضانات المدمرة عدة ولايات هي الجزائر العاصمة، أدرار، عين الدفلى، المدية، الجلفة، خنشلة، الطارف، غرداية، البيض، واد سوف وتمنراست، وتهدد الزلازل 6 ولايات أخرى أهمها الجزائر العاصمة، بومرداس والشلف. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الحكومة ستوصي بإصدار مراسيم وقوانين لتنظيم البناء في المناطق المصنفة، وإعداد مخطط وطني للوقاية من الكوارث وتسييرها، وتقليص آثـارها قدر الإمكان.

س.زموش

من نفس القسم الوطن