الوطن

هلع داخل قيادات الأركان لأحزاب الموالاة

مع بداية تحرك حلف الرئيس والتحضير لتكتل" مجتمعي "

 

بدأت ملامح تشكيل تكتل جديد لحلف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تتوضح في المشهد السياسي العام، وبدأت معها تظهر صورة الأطراف والهيئات التي تدعم وتساند هذا التوجه الذي يشير العديد من المقربون من محيط السلطة بأنه يلقى الدعم من رجال المال والأعمال وفي مقدمتهم رئيس منتدى رؤساء المؤسسات الذي شارك في الاجتماع الذي جرى في اليومين الماضيين وعرف حضور بالإضافة إلى علي حداد ممثلين عن أحزاب سياسية من الموالاة والتنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج الرئيس ووالي ولاية البليدة التي كان مقر الولاية مسرحا لهذا اللقاء، ما يؤكد على أن تحرك حلف الرئيس في هذا الوقت بالذات ليس بريئا كما برره بيان المجتمعين في اللقاء والذي سلطنا عليه الضوء في عددنا لنهار أمس،  حيث تشير أطراف مطلعة على أن تحرك حلف الرئيس في هذا الوقت يحمل دلالات عديدة أهمها أن بلورة " تكتل الرئيس" قد بدأت ملامحه تظهر غير أن الفصل في مسألة الصيغة التي سيحملها هذا " القطب " هي التي أجلت الإعلان عنه لحدّ الساعة، خاصة وأن فرضية إنشاء حزب سياسي جديد يدعم خيارات السلطة ويدافع عن أجندة الرئيس ومحيطه تبقى ضعيفة في نظر مراقبين لاعتبارات عديدة أهمها أن هذا التكتل تكون أحزاب الموالاة خاصة الأرندي، تاج والأمبيا قد انخرطوا فيه بصورة كبيرة بينما يبقى الهاجس الأكبر عند حزب الأغلبية الأفلان رفقة الأرندي يتعلق بمسألة تفريغ هذين الحزبين من وعائهم النضالي لتشكيل التكتل الجديد للرئيس، وتطرح مشاركة والي البليدة في اجتماع حلفاء الرئيس الكثير من التساؤلات كما ستعطي الانطباع بأن الإدارة لا تتعامل بمنطق الحياد مع الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي  والتي طالما نادت به أحزاب المعارضة واتهمت الموالاة من أحزاب وسلطة بالدوس عليه.

شكل حضور رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد ولو بصورة مستعجلة في أشغال اللقاء الذي عقدته في الساعات الماضية التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، رفقة والي ولاية البليدة التي كان مقرها مكان الاجتماع الذي جمع حلفاء الرئيس الباحثين عن صيغة للإنشاء تكتل جديد يدعم خيار الاستمرارية، الحدث الأبرز عند الأطراف التي حضرت اللقاء خاصة تلك المحسوبة على الأحزاب السياسية المنوضية في جناح الموالاة والتي حرصت على ارسال موفدين عنها لحضور أشغال هذا الاجتماع الذي وصف بـ" الهام"، بينما طرح غياب التمثيل من قبل حزب جبهة التحرير الوطني التساؤلات في ظل مساعي يتحدث عنها البعض حول رغبة الأمين العام للحزب عمار سعداني قيادّة القاطرة الأمامية لأي مشروع يتعلق بالاستحقاقات الكبرى للسلطة ونقلت مصادر مطلعة لـ" الرائد "، أن البحث عن إطار قانوني للتحرك السياسي لحلفاء الرئيس في المرحلة القادمة لم يتم الفصل فيه بعد حيث تريد بعض الأطراف أن يكون الإطار " سياسي/ حزبي " تريد أطراف أخرى أن تدفع بخيار جديد في المشهد العام الجزائري بتعلق بمسألة " المجتمع المدني " تمهيدا لمشاركة ودعم هذا الوعاء الذي سيضم مختلف الجمعيات والمنظمات الناشطة في المجال الجمعوي خيارات السلطة، وهو الأمر الذي يكون لرجل الأعمال علي حداد الدور الأبرز فيه.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن