الوطن

التلاميذ يتمردون ويقاطعون الدراسة خلال العطلة

فيما عقد الأساتذة أمس مجالس عامة للوقوف على نسبة التأخر في الدروس

 

بن غبريط: تعويض الدروس بدل إجراء امتحانات الفصل الثاني المتأخرة 

 

عمت الفوضى أمس بعدد من المؤسسات التربوية بالعاصمة بعدما التحق عدد من التلاميذ بأقسامهم من اجل البدء في عملية تعويض الدروس بينما رفض عدد كبير من التلاميذ مسالة تعويض هذه خلال العطلة الربيعية خاصة وأن وزيرة التربية الوطنية لم تلزم لا التلاميذ ولا الأساتذة بالبدء فعليا في تعويض الدروس خلال العطلة وهو ما ترك الأمر اختياري.

عقد أمس الأساتذة المضربون التابعون لنقابة الكناباست جمعيات عامة بعدد من المؤسسات التربوية من أجل تقييم التأخر الحاصل في الدروس الناجم عن إضراب دام أربعة أسابيع وكذا وضع خطة مع التلاميذ من أجل البدء في تعويض الدروس الضائعة لكن الملاحظ عبر الكثير من المؤسسات  في العاصمة هو الغيابات الكثيرة في أوساط التلاميذ حيث حضر  حوالي 10 بالمائة أو أقل من تلاميذ الاطوار النهائية للبدء في تعويض الدروس وحل عدد من التمارين التطبيقية وهو ما يؤكد نية التلاميذ مقاطعة الدراسة خلال العطلة الأمر الذي عبر عنه عبروا وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي مؤكدين أن العطلة هي من حقهم وهم لا يتحملون مسؤولية الصراع الذي دار بين وزيرة التربية نورية بن غبريط ونقابة الكناباست، وفي هذا الصدد أكد المكلف بالإعلام على مستوى نقابة الكناباست مسعود بوديبة للرائد أن موقف التلاميذ هذا كان متوقعا خاصة بعد تصريحات وزيرة التربية نورية بن غبريط التي قالت خلالها إذا حضر التلاميذ للأقسام ستجري الدروس وأن لم يحضروا فستتم عملية التعويض بعد العطلة، وأضاف بوديبة أن الأساتذة التابعين لنقابة الكناباست أجروا أمس مجالس عامة بمؤسساتهم التربوية من أجل مناقشة خطة التعويض والوقوف على مدي التأخير في الدروس والبدء في عملية التعويض وهناك بعض التلاميذ الذين قدموا من أجل مواصلة الدراسة بينما فصل البعض المقاطعة  وفي هذه الحالة ستكون عملية التعويض طوعية بين الأستاذ والتلميذ، ودعا بوديبة في نفس السياق التلاميذ لعدم الانسياق وراء الدعوات المحرضة لهم مبديا إلتزام الاساتذة بتعويض الدروس بطريقة مثلي دون تسرع أو حشو، من جهتها أكدت جمعية أولياء التلاميذ رفضها لمسألة تعويض الدروس خلال العطلة مقترحة أن يتم التعويض أيام السبت صباحا والثلاثاء مساءا وكذا خلال فترات الفراغ داخل المؤسسة واستغلال ساعات  المواد الترفيهية في التعويض،  وعلى خلاف ما أكدته وزيرة التربية تحدث أمس مصادر نقابية أن الإضراب نتج عنه تأخر فعلي في الدروس قدر بأربعة أسابيع، أي  ما يعادل 120 ساعة تأخر في المواد المميزة للشعب.

بن غبريط: تعويض الدروس بدل إجراء امتحانات الفصل الثاني المتأخرة 

من جهتها أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أنها اقترحت تعويض الاختبارات المقررة بالدروس التي لم تقدم خلال الإضراب أما فيما يتعلق بالسنة الأولى والثانية ثانوي، فقالت بن غبريط الأمور لهؤلاء ستسير بشكل طبيعي.

كما جددت الوزيرة في تصريحات للإذاعة الوطنية التأكيد بشأن امتحانات نهاية السنة أن القرص المضغوط وضع تحت تصرف التلاميذ بهدف مراجعة الدروس من السداسي الأول حتى نهاية السنة، مؤكدة أن تسليم هذا القرص لم يكن القصد منه أن يكون بديلا عن المعلم. وفيما يتعلق بالتحضير لامتحان شهادة الباكالوريا، أوضحت ضيفة القناة الثالثة أنه يجب وضع قطيعة للعادات المتعلقة بعدم الأخذ في الحسبان إلا الدروس المقدمة. من جهة أخري كشفت وزيرة التربية الوطنية أن أول كتاب يمثل ثمرة الإصلاحات الجارية في القطاع سيسلم للتلاميذ ابتداء من 2016، داعية في السياق إلى ضرورة التوجه نحو احترافية جميع أصناف سلك الأساتذة. وقالت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، إنه حان الوقت للتوجه نحو احترافية جميع أصناف سلك الأساتذة وإعادة كتابة الدروس المقدمة من قبل المدرسة الجزائرية، مشيرة إلى أن أول كتاب تعليمي للإصلاحات الجديدة سيقدم للتلاميذ ابتداء من 2016 أو 2017.

كما دعت إلى ضرورة إعادة النظر في جزء من النسخة الخاصة بالإصلاحات التي تم مباشرتها منذ 2003، وفي هذا السياق كشفت عن عقد لقاء مخصص لإعادة تقييم للطور الثانوي خلال شهر جويلية المقبل.

س.زموش

 

من نفس القسم الوطن