الوطن

الحوار الليبي يسأنف غدا في بروكسل برعاية أممية

بعد تعذر حصول توافق في جولة الصخيرات بالمغرب

 

تنعقد اليوم وغدا الثلاثاء بعاصمة الاتحاد الاوروبي بروكسل، جولة جديدة من المشاورات بين الفرقاء الليبيين في اطار استكمال مساعي الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية وفقا للطرح الجزائري الذي لقي دعما أمميا ودوليا والمبني على توافق سياسي بين كل الأطراف الليبية بيعدا عن أي تدخل عسكري، وتأتي هذه الجولة في وقت لم تخرج جولة الصخيرات بالمغرب بنتائج ايجابية واقتصرت فقط على مناقشة بعض الملفات دون حصول توافق.

وعن الجولة الجديدة التي سيترأسها المبعوث الأممي إلى ليبيا ليون برناردينيو،أكد بيان صدر عن هيئة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ، الاتحاد "سيعقد الاجتماع بمشاركة 34 من ممثلي البلديات والقادة المحليين في إطار الحوار السياسي في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة". وسب ذات المصدر فالإجتماع ترعاه البعثة الأممية إلى ليبيا، وينعقد بعاصمة الإتحاد الأوروبي، هذا الأخير يحاول أن يلعب دورا في حل الأزمة التي لا تزال تراوح مكانها بفعل عدم حصول أي توافق حقيقي برغم التصريحات التي تطلقها بعض الجهات المغربية من أن الحوار الليبي الذي احتضنته المغرب في مدينة الصخيرات بالرباط حقق نجاحا، حيث العكس هو الذي حدث ميدانيا في ليبيا، وذلك بفعل تجدد المواجهات بين ميليشيات كل من فجر ليبيا وقوات اللواء خليفة حفتر الذي تدعمه جهات خارجية تحاول كسب الوقت لصالحها وابقاء الوضع على حاله، هذا ويشار أن الاجتماع الذي سينعقد اليوم ببروكسل، ستفتتحه مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني، وبالمناسبة قالت موغيريني "إن هذا الاجتماع سيعقد في وقت تقف فيه ليبيا على مفترق طرق، وإن المجتمعات المحلية تتحمل العبء الأكبر من الصراع والقتال".وتابعت "آمل أن يقدم هذا الاجتماع في بروكسل، دعما قويا للعملية السياسية وسيساهم في التوصل إلى اتفاق". هذا وفي تصريح للمبعوث الأممي إلى ليبيا ليون برناردينيو عقب اختتام جولة الحوار الليبي في المغرب، قال ممثل بان كيمون في ليبيا أن وثيقتين تمت مناقشتهما بخصوص    الوضع الأمني المتمثل في سحب مظاهر التسلح من طرابلس ومن مدن ليبية أخرى مع التحكم في الأسلحة بإشراف من المجتمع الدولي، أما الثانية فتتعلق بحكومة الوحدة الوطنية الليبية وبمعايير اختيار الشخصيات في ليبيا وأولويات عمل هذه الحكومة مع إضافات أخرى سيتم إلحاقها بوثائق الحوار، هذا وعبر ليون عن قلق الأمم المتحدة وانشغالها العميق بالوضع الراهن في ليبيا. أما الولايات الأمريكية و5 دول أوروبية فقد أعلنمت في بيان مشترك عن دعمها القوي لجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، وفريق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ودعت الليبيين إلى «الحوار بشكل بنَّاء، وبحُسن نية من أجل التوصُّل لاتفاق بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية، ووقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن». هذا ويشار أن الاجتماع الذي ستحتضنه بروكسل اليوم يهدف إلى تفعيل إجراءات الثقة التي تمَّ التوصُّل إليها خلال الاجتماع الأخير في جنيف، والمساعدات الإنسانية العاجلة، وبلورة بعض الترتيبات الأمنية على أرض الواقع، وفي البيان المشترك بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية، أعربت هذه الأخيرة عن قلقها إزاء التهديدات المتنامية للجماعات الإرهابية التي تنشط في ليبيا، بما فيها (داعش) التي وسَّعت تواجدها في ليبيا بسبب غياب حكومة قوية ومركزية وموحدة، وحسب ذات المصدر فإن المسلسل الذي تقوده الأمم المتحدة بهدف إقامة حكومة وحدة وطنية يمنح أفضل أمل لليبيين لمواجهة هذا التهديد الإرهابي، والعنف وانعدام الاستقرار، الذين يحولون دون إرساء انتقال سياسي.


مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن