الوطن

حركة البناء توضح موقفها وتتخندق مع قيم الجمهورية

بعدما صدر التصريح الأول المؤيد لخطاب الرئيس الأخير

 

أوضحت حركة البناء الوطني، في بيان لها أمس، موقف التشكيلة السياسية للحزب مما يحدث في المشهد السياسي الوطني، خاصة بعد الرسالة الأخيرة التي صدرت عن رئيس الجمهورية للأمة عشية ذكرى عيد النصر المصادف لـ 19 مارس من كل سنة، حيث جدد الحركة التي يرأسها الشيخ مصطفى بلمهدي تخندقها مع قيم الجمهورية وخيارات الشعب وأولوياته، كما استنكرت في سياق متصل كل أشكال التشويش والتجاذبات التي تؤثر على الرهانات المقبلة للدولة ومؤسساتها، وقالت الحركة بأنها تعتبر بأن الجزائر فوق الجميع وقبل الجميع وهي الرسالة التي وجهتها للأطراف الفاعلة في المشهد السياسي العام بالجزائر.

وأشارت البناء الوطني الخيارات التي تراهن عليها في سياستها والمحاور الكبرى التي تعمل بها، لا يمكن أن تقبل بسياسة الرؤى الأحادية التي أضحت تنتهجها الحكومة مؤخرا من خلال اعتبار كل معارض لا يحب وطنه ويكيد لبلاده تحت ذهنية" إن لم تكن معي فأنت ضدي"، وأشارت البناء الوطني إلى أن هذه السياسة لن تؤدي في الأخير إلا إلى " الانسداد" و"رهن البلاد" وخلق" حالة التصدع وتعطيل الإمكانات الهامة لمختلف مكونات المنظومة السياسية"، وأكدت الحركة في الصدد ذاته بأن هناك غموض في توجهات الحكومة وتناقض في مسارها الرامي لمعالجة الملفات التي تشكل حجر زاوية في المسهد السياسي العام، حيث رأت البناء الوطني بأن السياسة التي تعتمد عليها الحكومة تكون قد أغفلت أخذ " بعين الاعتبار مختلف الأخطار والانعكاسات السلبية في المستقبل".

ودعت الحركة على لسان الأمين العام للحزب، أحمد الدان الحكومة" إلى الابتعاد عن كل محاولات التفرد والإقصاء التي تمارس بها الحكومة إدارة البلاد على المستويين السياسي والاقتصادي خصوصا وأن الجزائر مقبلة على مواعيد سياسية واقتصادية حرجة" ورأى هؤلاء بأن هذه الظروف تفرض " مزيدا من اليقظة والحذر والحرص على الانسجام الاجتماعي الذي بات مهددا أكثر من أي وقت مضى".

خ. س


من نفس القسم الوطن