الوطن

تنسيق جزائري تونسي لتعقب الخلايا النائمة للإرهاب

السبسي: متهم ثالث في الهجوم على متحف باردو لا يزال فارا

 

  • الغنوشي يؤكد أن لا مكان لتنظيم داعش في تونس

كشفت صحيفة الشروق التونسية عن مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية التونسية أن هناك تنسيق وتعاون كبير بين قوات الأمن التونسي والجزائري، ويأتي هذا التنسيق في خضم التطورات الحاصلة ميدانيا منذ هجوم متحف البادرو بالعاصمة، وذكرت الصحيفة عن مصادرها أن السلطات الجزائرية عرضت على نظيرتها التونسية التعاون الأمني في مجال مكافحة الإرهاب وتعقب  الخلايا الإرهابية النائمة التي تخطط لمزيد من الهجمات في تونس. وفي سياق آخر، نفى رئيس حركة النهضة التونسية رائد الغنوشي تواجد ما يعرف بتنظيم " داعش " بتونس، مؤكدا في تصريحات ادلى بها لشبكة ( بي بي سي ) البريطانية أمس، أن " لا مكان لداعش بتونس" معترفا بأن هذا التنظيم الإرهابي موجود في ليبيا وهو يشكل تهديدا لتونس. وقال الغنوشي " طالما الأوضاع ليست مستقرة فيها فإن " داعش ط سوف يهدد تونس "، مشيرا في السياق، إلى أن رسوخ الحريات في تونس لن يسمح بوجود لتنظيم الدولة، لكن عناصره يتسللون من ليبيا المجاورة، وعن الاعتداء الارهابي على متحف الباردو بالعاصمة التونسية أوضح الغنوشي أن العملية الأخيرة كشفت نقاط الضعف في النظام الأمني في تونس، لكنه أكد أن بلاده سترد على الهجوم، وأكد في سياق يتعلق بليبيا إنه يشارك في الجهود الرامية لإيجاد حل للأزمة الليبية التي تتصارع فيها الآن حكومتان مختلفتان. ويشار إلى أن الغنوشي كقد كلف يمهمة من طرف الجزائر كي يستعمل علاقاته مع أطراف سياسية وقلبية ليبية نافذة في ليبيا كي يقنعها بالطرح الجزائري الداعي إلى ضرورة الجلوس على طوالة الحوار لإيجاد حل توافقي ينهي الأزمة. هذا وحول تداعيات الهجوم الارهابي الذي استهدف متحف الباردو مخلفا 23 قتيلا وعشرات الجرحى، كشف الرئيس التونس الباجي قايد السبسي في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية، إن العملية نفذها ثلاث ارهابيين، إثنين قضي عليهما وآخر لا يزال في حالة فرار، مؤكدا في مقابلة تلفزيونية مع ردايو "أوروبا 1" وصحيفة "لوموند" وتلفزيون اي تيلي" أمس، بأن هناك تقارير كشفت عن مشاركة مسلح ثالث مع المهاجمين اللذين قتلتهما قوات الأمن، وأوضح السبسي أن المهاجمين كانوا ثلاثة إذ صورتهم كاميرات المراقبة. وأضاف أن المهاجم الثالث فر من مكان الهجوم لكنه لن يذهب بعيدا.وأسفر الهجوم عن سقوط 23 قتيلا معظمهم سياح أجانب.

قادة العالم في مسيرة وطنية ضدّ الارهاب في تونس يوم 29 مارس

هذا وسيخرج السياسيون في تونس رفقة العديد من قادة العالم يوم 29 مارس الجاري في مسيرة وطنية ضد الارهاب حسب ما ذكرته تقارير اخبارية تونسية، حيث تم الاتفاق بين الأحزاب والمنظمات الوطنية  في اجتماع منعقد برئاسة الجمهورية على تنظيم المسيرة الوطنية يوم الأحد 29 مارس القادم تنطلق من باب سعدون لتنتهي بساحة باردو و ستنطلق رئاسة الجمهورية في دعوة رؤساء الدول لحضورها. هذا وأعلنت وزيرة السياحة سلمى اللومي الرقيق أنه من المنتظر أن تتولى الرئاسات الثلاث الجمهورية والحكومة والبرلمان إلى جانب أطراف غير حكومية من أحزاب ومنظمات الأحد المقبل تنظيم مسيرة ضخمة بالعاصمة يدعى إليها قادة العالم بأسره تنديدا بالعملية الارهابية الأخيرة التي استهدفت متحف باردو. وأوضحت الوزيرة في تصريح أمس الأحد لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن هذه العملية الإرهابية التي تمس الاقتصاد التونسي في الصميم وتضرب السياحة التي تسهم بـ7% في الناتج الداخلي الخام لن تزيد الحكومة الحالية إلا إصرارا على مزيد العمل من أجل دعم أمن البلاد واستقرارها والخروج بها إلى بر الأمان وفق تعبيرها. وختمت الوزيرة بالتأكيد على أن عدد الحجوزات الملغاة لا يعد لافتا رغم قساوة العملية الإرهابية الأخيرة، مبرزة  وقوف الأجانب الموجودين خلال هذه الفترة في تونس ومشاركتهم في عديد المسيرات والتظاهرات المنددة بالإرهاب إلى جانب الدعم الذي تقدمه الدول الشقيقة والصديقة لتونس. 

م. ح

من نفس القسم الوطن