الوطن

لجان مساندة الرئيس تعود إلى الواجهة

رسالته الأخيرة حملت هذا المطلب للتصدي للمعارضين ودعم الموالاة

 

لم تكتفي الرسالة التي بعث بها الرئيس والتي حملت طابع التحذير للمعارضة بإشعال الفتيل بينها وبين الموالاة بل حركت ما يعرف بلجان مساندة الرئيس التي عادت مجددا إلى الظهور ولكن في غير وقتها، إلا أن و ظيفتها هذه المرة تتعلق بتحقيق مطلب الرئيس القاضي بتعزيز "الجهة الداخلية "و الوقوف في وجه المعارضة 

 وكان عودة ظهور لجان المسادنة المعروفة بتكثيف نشاطاتها في المواعيد الانتخابية في اللقاء الجهوي لولايات الوسط المنظم بمقر ولاية البليدة   حيث حذرت التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مما أسمته  بالمناورات السياسية الرامية لزرع الفتن والخلافات ومحاولات التستر وراء مطالب مشروعة، مطالبة بضرورة التعالي عن الخلافات الآنية وخلق جبهة داخلية قوية للتصدي لكل المحاولات التي من شأنها زعزعة امن واستقرار البلاد.

و أكدت التنسيقية على لسان منسقها أحمد قادة أن التنسيقية تسعى  لتفعيل دور الحركة الجمعوية من أجل تحسيس وتقوية الجبهة الداخلية  و هو المطالب ذاته الذي شدد عليه الرئيس في أكثر من رسالة  خاصة تلك المتعلقة بالتحذير الذي وجهه للمعارضة , وهو الأمر الذي يدل أن لجان المسادنة تلقت أمر فوقيا بضرورة التحرك ميدانيا لتبية هذا المطلب حيث  تم الإعلان عن تنظيم لقاء وطني شهر ماي المقبل يكلل جملة الإجتماعات الجهوية التي نظمت لكل من ولايات الوسط والغرب والجنوب والشرق.

 و أضافت التنسيقية أن اللقاء المنظم يهدف إلى إيجاد آليات وأدوات فعالة للخروج بأرضية صلبة تضمن توافق وطني للتصدي للوضع الداخلي السائد في المحيط العربي والإفريقي ، كما عبرت عن أسفها  من رفض بعض الأحزاب والشخصيات الوطنية مشاركتهم في استشارات اللجنة التي ترأسها عبد القادر بن صالح في الجولة الأولى وأثناء الجولة الثانية التي ترأسها أحمد أويحي حول التعديلات الدستورية الوثيقة السانحة حسب ذات المتحدث لجمع الجزائريين ضمن وفاق وطني يضمن مستقبل الجزائر الذي يساهم في بنائه الجميع.

وأبدى أعضاء التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية استيائهم من الوضع السياسي السائد في البلاد جراء مواقف بعض الجهات السياسية التي تريد جر البلاد لما لا يحمد عقباه،  محذرين من التشكيك في كل المسارات التي تنتهجها السلطة من أجل مواصلة التنمية الشاملة والمتوازنة بين المناطق والفئات لوضع الجزائريين في صورة أقرانهم بين الدول، وأكد أعضاء التنسيقية في اجتماعهم وفق  ما ورد في البيان على ضرورة تنظيم وتقوية الحركة الجمعوية حتى تلعب دورا أساسيا في حل القضايا التي تواجه المواطنين في معيشتهم اليومية مع تكريس مبدأ المواطنة وتطبيقه في اسمى صوره، وفي نفس السياق عبروا مجددا عن إرادتهم في مواصلة الحوار ودعم مساعي رئيس الجمهورية لتجسيد برنامجه الطموح لعصرنة الجزائر، مضيفين أن ذلك يلزم جميع الجزائريين الالتفاف حول تحقيقه ميدانيا.

آمال. ط

من نفس القسم الوطن