الوطن

التكتل الأخضر يحمّل بن غبريط مسئولية تأخر الدروس

ندد بالاتهامات الموجهة إليهم بتسييس إضرابات التربية

 

 

ندد المكلف بالإعلام بالكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء ناصر حمدادوش، ببعض التصريحات الصادرة من قبل مسؤول بقطاع التربية يتهم فيها حركة مجتمع السلم وكذا بعض النقابات بمحاولة تسييس الإضراب والمطالب المرفوعة من قبل الأساتذة، محملا في ذات السياق الوصاية مسئولية تأخر الدروس. 

ونفى حمدادوش في بيان استلمت "الرائد" نسخة منه، مجمل الاتهامات التي نسبت إليهم بخصوص تسييس إضرابات التربية، مؤكدا بأن السلطة هي من فشلت بسياستها في احتواء مطالب العمال وموظفي القطاع قائلا "مسؤول في قطاع التربية يتهم النقابات المستقلة بتسييس الإضرابات والمطالب المرفوعة، بل وهناك مَن اتهم حركة مجتمع السلم صراحة بذلك، ولذلك نقول، لابد أولا من الانتباه إلى البدعة السياسية لهذه السلطة الفاشلة والمتمثلة في الاتهامات المعلّبة والجاهزة، وهي اتهام المضربين من الأساتذة والمحتجين على الغاز الصخري بتسييس مطالبهم، بل وقد يتم ترقية هذه التهم إلى: اتهامهم بالتخابر مع الأيادي الأجنبية، وهو نوع من الالتفاف على شرعية المطالب ووجوب التزام الجهات الوصية بواجباتها اتجاه الشعب وإرادته، لابد ألا تتعقّد النقابات والأحزاب والمحتجون بذلك، فكلّ مواطن شريف، وكل حزب يحترم نفسه، وكل نقابة وطنية يجب عليها: الاهتمام بالشأن العام وبالقضايا الوطنية، وهي من صميم الواجب الوطني، وهي ليست حكرا على أحد"، داعيا السلطة في ذات السياق إلى ضرورة تحمل مسؤولياتها كاملة، تجاهها، وفي حالة فشلها طالب منها بالاستقالة والرحيل وليس المراوغة وتصدير التهم وتصنيف المواطنين بمسطرة التخوين والشيطنة.

واستنكر حمدادوش طريقة تعامل السلطة مع الإضرابات محملا إياها مسؤولية تعطيل التلاميذ عن الدراسة حوالي شهرا ونصف، بسبب تعنت الوزارة الوصية وعدم وفائها بالمحاضر الممضاة بين الطرفين منذ أكثر من سنة، متسائلا أن كان من العقل يتمّ في الأخير الاستجابة للمطالب بدون الشعور بعجز الوزيرة عن تحمّل مسؤولياتها وكأنّ شيئا لم يقع، ويأتي الحديث عن التعويض وضغط الدروس وتقليصها، وهو ما يطعن في مصداقية الشهادات والانتقال والنجاح.

وأضاف حمدادوش بأنه هناك إرادة عليا لتدمير مجانية التعليم والذهاب بجنون إلى خوصصة قطاع التربية وتغريبه، وهو ما يفسّر حسبه عدم استقراره وعدم الجدّية في الإصلاحات الحقيقية، وجعلها حقلا للتجارب بالفساد التي جاءت بها بن غبريط.

متسائلا في الأخير متى يعترف الوزراء بفشلهم وعجزهم، ومتى يتحمّلون مسؤولياتهم السياسية بالاستقالة والرحيل، أم أنه هناك رعاية سامية للفساد والفشل في البلاد؟؟؟.

منى. ب

من نفس القسم الوطن