الوطن

مجموعة الاتصال الجزائرية الإيطالية تجتمع اليوم بالجزائر العاصمة

لمناقشة الأوضاع الأمنية في المنطقة وسبل تنسيق جهود مكافحة الإرهاب

 

•إسماعيل شرقي: العالم اقتنع بالطرح الجزائري بخصوص عالمية الإرهاب

 

تنعقد اليوم بالجزائر العاصمة، قمة مجموعة الاتصال الجزائرية – الإيطالية حول مكافحة الإرهاب، والتي كان الوزير المنتدب للشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل قد أعلن عنها الأربعاء الماضي أثناء زيارته ايطاليا، والاجتماع هذا سيضم مسؤولين رفيعي المستوى من كلا البلدين وسيناقشون سويا ملف الإرهاب وكيفية توحيد الجهود لمحاربته إقليميا، وكذا ما يحدث توترات أمنية بكل من ليبيا وتونس.

والاجتماع أعلن عنه الوزير عبد القادر مساهل في اطار التعاون الجزائري – الإيطالي، عقب لقاء جمعه بوزير الخارجية الإيطالية بروما، واتفاقهما على ضرورة أن يتم تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وتوحيد الرؤية حول حل الأزمة الليبية بالطرق السلمية بعيدا عن التدخل العسكري، وينتظر أن تستعرض الجزائر في اجتماع مجموعة الاتصال اليوم، تجربتها في محاربة الارهاب ومعاناتها من ويلاته خلال عشرية كاملة في تسعينيات القرن الماضي، وكان مساهل قد صرح للصحافة بخصوص هذا الاجتماع، أن هذه اللجنة الرفيعة المستوى وضعتها السلطات العليا للبلدين في إطار التشاور والتنسيق الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب. وفي هذا السياق، قال اسماعيل شرقي مفوض السلم والأمن بالاتحاد الافريقي عبر الإذاعة الجزائرية، إن المجتمع الدولي أدرك اليوم أن ظاهرة الإرهاب لا تعترف لا بالأديان ولا بالحدود، وتفاقمها كان بسبب عدم التنسيق بين البلدان، لكن دحره سيكون ممكنا حسبه بعد اقتناع الرأي العام العالمي بالطرح الجزائري، والذي كان دوما مبنيا على ضرورة تجفيف منابع الارهاب بتجريم دفع الفدية كإجراء احترازي يؤتي أكله بعد حين بصفة تكاد تكون يقينية على حد قوله. وعن دور مجلس السلم والأمن الإفريقي في مسألة مكافحة الإرهاب، قال المحلل السياسي مخلوف ساحل في تصريح للإذاعة الجزائرية، إنه من الضروري إنشاء منظومات أمنٍ مشتركة كهيئة إفريقية تضطلع بمكافحة الظاهرة من الناحية التنظيمية وحتى التشريعية الهيئة الاقرب أن تضطلع بهذا الدور هو مجلس الامن والسلم الإفريقي. أما رئيس الأمن والدفاع بمفوضية الاتحاد الافريقي طارق أحمد شريف فرافع هو الآخر على ضرورة تفعيل آلية "الأفريبول" لتكون عملية في أقرب الآجال.

كمال رزاق بارة: الجزائر أضحت مثالا يحتذى به في مجال مكافحة الإرهاب

هذا وفي ذات الجانب، أكد المستشار لدى رئيس الجمهورية كمال رزاق بارا، أن الجزائر قد أدركت منذ البداية، بفعل مواجهتها المباشرة مع الإرهاب، أن توافر الشرعية للمؤسسات وقدرة الأجهزة التنفيذية ودفع عجلة التنمية هي الشروط الأساسية لصد التهديد الإرهابي، وأكد المتحدث أن التنسيق مع الجزائر أضحى ضرورة بعدما اصبحت مثالا يحتذى به في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتلك العابرة للحدود بحكم تجربتها خلال الحقبة الماضية. أما سفير موريتانيا بالجزائر بلاه ولد مكيه فقد أكد هو الآخر ضرورة أن تقتفي الدول أثر الجزائر في المجال بحكم تجربتها وحنكة ادائها في محاربة الظاهرة ووصف التجربة الجزائرية بالمرجع الذي يجب أن تستند إليه الدول.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن