الوطن

الحوار الليبي بالمغرب يفشل في التوصل إلى توافق

تجدد المعارك بين فجر ليبيا وميليشيات حفتر أجج الخلافات

 

  • مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا يدعو لتوحيد الجهود لوقف إطلاق النار

تواصلت جولة الحوار الليبي – الليبي أمس بمدينة الصخيرات المغربية وسط توتر أمني في ليبيا بفعل الحرب الدائرة بين فجر ليبيا وميليشيات اللواء خليفة حفتر للسيطرة على طرابلس، هذا التوتر خيم على المحادثات التي أشرفت عليها بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا برئاسة المبعوث الأممي برناردينيو ليون الذي أكد أن تجدد المعارك في ليبيا يهدد الحوار بالفشل داعيا كل الأطراف إلى بذل الجهود لوقف القتال. وقد اندلعت مواجهات عنيفة منذ الجمعة وتواصلت أمس السبت بالعاصمة الليبية طرابلس ومدن محاورة لها، إثر قيام ميليشيات تابعة لقائد ما يعرف بمعركة الكرامة التي يقودها اللواء خليفة حفتر، الذي عين مؤخرا على راس الجيش الليبي في الحكومة الموازية بطبرق، والمواجهات حسب وسائل إعلام ليبية ما تزال متواصلة بين قصف جوي ومواجهات على الأرض، في مشهد يؤكد استحالة توافق الرؤى بين السياسيين المتحاورين في المغرب، وبين العسكريين الذين يتقاتلون فيما بينهم لنيل الشرعية على المؤسسات السياسيى في ليبيا، وقد شنّت طائرات حربية حكومية وأخرى تابعة لميليشيات فجر ليبيا، السبت، عمليات قصف متبادل داخل العاصمة طرابلس وعلى مطار الزنتان غربي ليبيا. وقالت تقارير اخبارية إن الطائرات شنت غارات على مواقع ميليشيات فجر ليبيا، في منطقة النقلية على طريق المطار، ورد المسلحون بإطلاق نيران المضادات الأرضية، وفي تلك الأثناء، كان فريق من السياسيين الليبيين يبحث في المغرب عن حل سياسي للأزمة، ووردت أصداء من الاجتماع تؤكد فشل المتحاورون في الوصول إلة توافق، عقب اندلاع مواجهات في طرابلس وبن غازي، وكان قبل ذلك، تحدث المبعوث الأممي برناردينيو في مؤتمر صحفي أول أمس عن امكانية فشل الحوار، مؤكدا أن تجدد القتال في ليبيا يهدد الجهود الدولية للتوصل لاتفاق في الأيام القليلة القادمة بشأن حكومة وحدة وطنية واتفاق دائم لوقف إطلاق النار في البلاد. والحوار الذي انطلق في مدينة الصخيرات المغربية السبت، لليوم الثاني على التوالي، حيث واصلت الاطراف الليبية مشاوراتها السياسية الرامية لإيجاد حل للأزمة التي تعرفها البلاد منذ عدة شهور، وتناقش الاطراف المشاركة في هذه المفاوضات، التي تجري تحت إشراف الامم المتحدة، الاجراءات الامنية لوقف الاقتتال وتشكيل حكومة وحدة وطنية لوضع حد للانقسام المؤسساتي الذي تعرفه البلاد. وفي الوقت الذي استأنفت فيه الاطراف المفاوضات، فإن الوضع على الميدان ما فتئ يتدهور خصوصا مع مواصلة القيام بالعمليات العسكرية والهجمات التي تستهدف البنيات التحتية الاساسية في العديد من مناطق البلاد.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن