الوطن
سعداني: السياسة في الجزائر غير مهذبة
قال إنّ رسالة بوتفليقة وجهت لمن يريدون اللعب بأمن واستقرار الجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 مارس 2015
- أحزاب التنسيقية مجردّ حزيبات هدفها" التشويش"
وجه زعيم حزب الأفلان عمار سعداني رسائل حادّة للمعارضة خاصة تلك التي تنشط في التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، وقال الأمين العام للحزب وهو يتحدث عن واقع المشهد السياسي في الجزائر بكونه" أصبح غير مهذب" بسبب بعض الأطراف السياسية الذين وصفهم بـ" تجار السياسة"، داعيا إياهم إلى معرفة التاريخ قبل الخوض في السياسة وهي النصيحة التي يقدمها لهم الأفلان الذي قال بأنه من سيهذب السياسة في الجزائر مستقبلا، وعرج المتحدث على رسالة بوتفليقة الأخيرة التي وجهها للأمة وقال إن رسالة الرئيس كانت موجهة لمن يريدون اللعب بأمن واستقرار الجزائر، وقال بأن الرسالة الأخيرة للقاضي الأول للبلاد لها دلالتان الأولى تتعلق بكون" تحذير من كون اللعب بأمن الجزائر واستقراره لن يكون سهلا"، وأما الأمر الثاني فيتعلق بكون "الرئيس لن يسمح بالمساس باستقرار البلاد وهو خطر أحمر"، وذكر المتحدث في كلمته أمام إطارات حزبه أمس ضمن نشاطات رسمية لتشكيلة السياسية للأفلان بكون" الحزب العتيد هو قاطرة البلاد الأساسية وستنجز أكبر مدرسة للتكوين السياسي والإيديولوجي"، كما تحدث عن مجموعة من النقاط التي ستثير ردود فعل واسعة عليه مستقبلا خاصة فيما يتعلق بانتقاده لأحزاب وشخصيات من تيار المعارضة.
صبّ رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق عمار سعداني، خلال ندوة صحفية عقدها أمس بفندق الرياض بسيدي فرج جام غضبه على أحزاب المعارضة الذين وصف أداءهم السياسي بـ" تجار السياسة"، حيث قال أن هناك أحزاب كثيرة تمثل أشخاص لا غير كحزب جيل جديد لجيلالي سفيان، وهم غير قادرون على التعبئة الشعبية ولا تأطير المجتمع لهذا يبحثون ضمن أجندة عملهم – كما أشار – على التوشيش وإثارة الفوضى، واتهم في سياق متصل أحزاب التنسيقية من أجل الانتقال الديمقراطي بكون الأحزاب المشكلة لهذا القطب مجردّ" حزيبات تريد ركوب الموجة"، مؤكدا على أن الأفلان لا يمكنه أن يتعامل مع هكذا أحزاب غير معروفة التاريخ قبل أن يتسائل" لماذا نحن في الجزائر لم نستطع أن نقيم سياسة مهذبة" قبل أن يجيب بكونه سيقوم بهذه المهمة مستقبلا" دون أن يقدم توضيحات حول طبيعتها.
وجدد الأمين العام للحزب العتيد عزم تشكيلته السياسية أخذ حقها من الحكومة المقبلة حيث قال بأنه من غير المعقول أن يبقى حزب الأغلبية بعيد عن الحكومة مشيرا إلى أنه لا يوجد أي حزب في العالم له الأغلبية ولا يشكل الحكومة، في إشارة واضحة منه بكونه لن يسمح بأن تكون الحكومة المقبلة التي سيعلن عنها رئيس الجمهورية بعيدة عن متناول الأفلان سواء عن طريق التمثيل الحزبي فيها أو عن طريق وضع الوزراء المقبلين على حقائبها.
أما فيما يتعلق بالأوضاع الدولية وخاصة في منطقة الساحل ودول الجوار، قال سعداني بأن ما يحدث في العالم العربي هو مؤامرة هدفها تقسيم الدول ودعا بالمناسبة الشعب الجزائري إلى التصدي لمثل هذه الأجندات التي تفرضها دول غربية لتهديد أمن واستقرار الجزائر.
خولة بوشويشي