الوطن
كابوس الإضراب ينتهي بقطاع التربية
"الكناباست" يتوصل لاتفاق مع بن غبريط ويتعهد بالتكفل بالتلاميذ بيداغوجيا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 مارس 2015
• ترقية المدرسين إلى الرتبة الأعلى في إطار الشروط التي تحددها الأحكام القانونية
أنهى المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار (كنابست) إضرابه المفتوح الذي دام قرابة الأربعة أسابيع، بعد اجتماع له أمس الأول مع وزارة التربية الوطنية حيث توصل الطرفان أخيرا لصيغة اتفاق تم على إثرها تعليق الإضراب.
وأكد المنسق الوطني للكنابست نوار العربي أن النقابة قررت "وقف الإضراب واستئناف الدروس ابتداء من يوم الأحد المقبل مع تعهدها بالتكفل بيداغوجيا بالتلاميذ"، وذلك بعد الاجتماع الطارئ الذي دعت إليه الوزارة صبيحة الخميس للجلوس إلى طاولة الحوار لتدارس المطالب المرفوعة، وتوصل الطرفان خلال الاجتماع إلى اتفاق يقضي بترقية المدرسين إلى الرتبة الأعلى في إطار الشروط التي تحددها الأحكام القانونية حيث تمتد عملية الترقية إلى غاية شهر جوان 2017، وفي هذا الصدد قالت وزارة التربية في بيان لها إن هذه الإجراءات جاءت تبعا لمختلف اللقاءات المنظمة بمقر الوصاية مع مختلف النقابات المعتمدة لدى قطاع التربية الوطنية واستمرار للمفاوضات التي شرع فيها منذ 8 فيفري 2015 وبعد أن قامت الإدارة المركزية بتقييم الوضعية الشاملة للمناصب المالية بتحديد تلك التي تعطي الحق في الترقية للرتب -أستاذ رئيسي وأستاذ مكون- وذلك طبقا للأحكام القانونية والتنظيمية السارية المفعول. وأضاف نفس البيان أنه بخصوص الموظفين الذين يشغلون مناصب آيلة للزوال فقد تقرر بشأنهم إجراءات إضافية تكملة للتعليمة رقم 11 المؤرخة في 22 /09 / 2014 المكملة للتعليمة رقم 004 المؤرخة في 06 جويلية 2014 المتضمنة إجراءات تنظيمية للمرسوم التنفيذي رقم 12/ 240 المؤرخ في 29 ماي 2012 المتضمن القانون الخاص بالموظفين المنتمين لأسلاك التربية الوطنية. وخلص البيان إلى القول إن هذه الإجراءات تقررت لأجل استقرار مستديم للمدرسة الجزائرية. وبخصوص الامكانيات المسخرة للاستدراك أكدت الوزارة أن "المؤسسات التربوية ستوفر للتلاميذ مدرجات وقاعات التدريس فضلا عن وسائل الإعلام المتعدد الوسائط من أجل المراجعة الجماعية بواسطة الوثائق التقليدية والرقمية". وأشارت في هذا الخصوص إلى أن "الأقراص المضغوطة التي وضعت تحت تصرف جميع تلاميذ السنة الثالثة ثانوي لا يمكنها تعويض الأساتذة وقد تم إعدادها كأدوات ومساعدة بيداغوجية وهي مرفوقة بوسائل أخرى تم إعدادها أو هي في طور الإعداد مثل الدروس المتلفزة وأرضية التعليم الإلكتروني والأقراص المضغوطة التي أعدها الديوان الوطني للتعليم عن بعد. كما أن هناك قرصا مضغوطا ثانيا يتضمن تمارين تطبيقية ومواضيع امتحانات البكالوريا للسنوات السابقة مع التصحيح". أما بخصوص التقدم في تنفيذ البرنامج الدراسي ذكرت الوزارة بان النسبة المسجلة في 16 فيفري 2015 "تتراوح ما بين 70 و75 %, وهي نسب تفوق تلك المسجلة في نفس الفترة, خلال السنوات الماضية, حيث كانت نسبة التقدم في تنفيذ المقرر خلال نفس الفترة لا تتعدى 55 %". من جهته أكد المفتش العام للإدارة على مستوى وزارة التربية الوطنية مسقم نجادي إن الوزارة اتفقت والمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "كنابست" خلال اجتماع الخميس على تطبيق القانون فيما يخص التربية، مؤكدا الاستجابة لمطالب "الكناباست" فيما يخص الفئات الآيلة للزوال وترقيتهم قبل نهاية العام مقابل أن يعوض الأساتذة الدروس الضائعة منذ الـ 16 فيفري تاريخ الشروع في الإضراب، كما كشف مسقم، عن مخطط تعويض امتحانات الفصل الثاني المتأخرة جراء الإضراب، حيث قال إنه سيتم تأجيل اختبارات السنتين الأولى والثانية ثانوي إلى شهر أفريل المقبل، في حين يتم إلغاء تلك الخاصة بتلاميذ البكالوريا.
س.زموش