الوطن

مساهل: مجموعة اتصال جزائرية-إيطالية ستلتقي غدا الأحد بالجزائر لبحث سبل مكافحة الإرهاب

قال إن الجزائر وإيطاليا اتفقتا على ضرورة حل سياسي في ليبيا وتعزيز مكافحة الإرهاب

 

أكدت الجزائر وايطاليا توفقهما بشأن ضرورة أن يكون الحل في ليبيا سياسيا بعيدا عن التدخل العسكري، وجاء هذا في لقاء تم أمس الأول في روما جمع الوزير المنتدب للشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل بالوزير الإيطالي للخارجية والتعاون الدولي، بالمقابل كشف مساهل عن اجتماع سينعقد غد الأحد بالجزتئر العاصمة في اطار مجموعة اتصال جزائرية- ايطالية لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب على ضوء التهديدات الأمنية التي تتعرض لها المنطقة.

كشف مساهل على هامش لقاءه بالمسؤول الإطالي، أن مجموعة اتصال جزائرية-ايطالية رفيعة المستوى حول مكافحة الإرهاب ستعقد اجتماعا لها غد الأحد بالجزائر العاصمة، وقال الوزير في تصريح صحفي عقب محادثات جمعته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي باولو جنتيليني أن "مجموعة اتصال جزائرية-ايطالية رفيعة المستوى حول مكافحة الإرهاب ستجتمع في 22 مارس الجاري بالجزائر". مشيرا أن هذه اللجنة الرفيعة المستوى وضعتها السلطات العليا للبلدين في إطار التشاور والتنسيق الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب. وفي سياق متصل، أفاد مساهل أن موقفا الجزائر وايطاليا "متطابقين" حول ضرورة إيجاد حل سياسي للازمة في ليبيا وتعزيز مكافحة الإرهاب.

وحسب وكالة الانباء الجزائرية، فإن مساهل الذي كان يتحدث مع نظيره الإطالي باولو جانتيليني أكد أن " موقفي الجزائر وايطاليا متطابقين ويتمثلان في الحفاظ على الوحدة الترابية والسيادة الوطنية لليبيا وتلاحم شعبها فضلا عن تشجيع الحل سياسي للازمة الذي يمر عبر تشكيل حكومة ليبية ذات صلاحيات واسعة"، وفي هذا الصدد، جددت الحكومتان، حسب الوزير، تأكيدهما على دعمهما الكامل لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص برناردينو ليون من اجل إيجاد حل سياسي للازمة التي يمر بها هذا البلد الجار، وعن مكافحة الارهاب فقد اتفقت الدولتين ايضا على عزمهما على تعزيز مكافحة الإرهاب الذي يعد آفة عابرة للأوطان تهدد امن جميع البلدان، وقال مساهل "إنني مرتاح لهذه الزيارة التي تدل على الأهمية البالغة التي توليها الجزائر وايطاليا للتسوية العاجلة للازمة في ليبيا وعودة السلم والأمن إلى هذا البلد الجار". ويبدو أن الجزائر استطاعت أن تقنع ايطاليا بأن الحل السياسي في ليبيا أهم وضروري للأزمة الأمنية وأن التدخل العسكري الذي رافعت ايطاليا من أجله في الكثير من المناسبات لن يجدي نفعا، وأن مكافحة الإرهاب أولى من ذلك، وقال الوزير المنتدب أن التنسيق بين البلدان المجاورة لليبيا مهم من أجل "مرافقة هذا البلد الشقيق في تجاوز الصعوبات التي يواجهها" وهي الصعوبات التي -كما قال- "تهدد كذلك امن واستقرار كامل المنطقة". وكشف بالمقابل، بأنه سيتم خلال "الأيام المقبلة" عقد الدورة ال6 لبلدان الجوار بنجامينا.

مصطفى. ح 

من نفس القسم الوطن