الوطن

سائقو سيارات الأجرة بخروبة يعلقون إضرابهم

لجنة تقنية تجتمع اليوم لدراسة مطالبهم

 

 

علّق مساء أمس الأول، ما يزيد عن 400 سائق سيارات الأجرة ما بين الولايات، على مستوى محطة نقل المسافرين بخروبة، إضرابهم الذي باشروه الأحد الماضي، بعد تحرك مديرية النقل على مستوى العاصمة لتدارك الوضع، التي عينت لجنة تقنية تجتمع اليوم لدراسة مطالب المضربين.

وأوضح أحد المضربين في حديث له مع "الرائد"، أنهم علقوا إضرابهم مؤقتا، في انتظار ما سيسفر عنه اجتماع اللجنة التقنية التي عينتها مديرية النقل بالعاصمة، التي تضم كل من ممثلين عن المحتجين، المجاهدين، وحتى ممثلين من السلك الأمني، لدراسة آلية تحقيق المطالب التي رفعها أصحاب سيارات الأجرة، معبرا عن ارتياحهم لهذا القرار الذي من شأنه أن يحدّ من مشاكل "الطاكسيور" الذي قرر أخيرا الخروج عن صمته وشل حركة النقل للتعبير عن رفضه للواقع المعاش. 

وأكد ذات المتحدث، أنهم طالبوا من خلال إضرابهم، بإيفاد الوصاية للجنة تحقيق للوقوف على الأوضاع التي يمارسون فيها نشاطهم بعد انتهاز بعض السائقين فرصة النقص المسجل في بعض الخطوط الرابطة بين الجزائر العاصمة وعدد من ولايات الوطن على حساب سائقين آخرين، وغيرها من المشاكل داعين الوصاية، وبالخصوص مديرية النقل لفتح قنوات الحوار معهم، التي يسعون وراءها منذ 4 سنوات لتحصيل مطالبهم المشروعة.

 وتطرق المحتجون الذين قاموا بغلق المحطة البرية للخروبة في وجه المسافرين للاحتجاج داخلها، إلى نقطة أخرى يتخبطون فيها، تتمثل في عدم تشبع عدد من الخطوط الرابطة بين العاصمة وولايات الوطن بالعدد الكافي من سيارات الأجرة، وبالتالي تسجيل نقص في تلبية حاجيات المسافرين عبر هذه الخطوط، مستدلين بخط العاصمة - سطيف كمثال على ذلك، فيما تعرف بعض الخطوط الأخرى تشبعا بل وفائضا في عدد الناشطين عبرها على غرار خط وهران - العاصمة، بالإضافة إلى شكواهم من بعض السائقين المنتهزين -كما وصوفهم على غرار الناشطين عبر الخط الرابط بين ولاية باتنة والجزائر وسط، الذين يزاحمون الناقلين من العاصمة إلى باتنة ويخطفون زبائنهم، كذلك الحال بالنسبة لناقلي العلمة الذين طالبوا بفتح خط مباشر بين العاصمة والعلمة، لكن عدم جاهزية محطتهم بهذه الأخيرة حال دون قبول طلبهم في الوقت الحالي، ما جعلهم يضطرون لتنزيل المسافرين على حافة الطريق السريع وسط خطر كبير قد يتعرضون له.

منى. ب

من نفس القسم الوطن