الوطن

"الحديث عن تأسيس حزب جديد يكون بديلا عن أحزاب السلطة الحالية بالوعة اختبار !"

الباحث في علم الاجتماع الدكتور زوبير عروس لـ"الرائد":

 

 

يعتقد الدكتور، زوبير عروس، الباحث والمختص في علم الاجتماعي أنّ الأنباء التي تتحدث عن رغبة السلطة في تأسيس حزب سياسي جديد يكون بديلا عن أحزاب السلطة الحالية هو بالوعة اختبار أطلقتها السلطة لتسج نبض أطراف قد تكون من الموالاة وقد تكون من المعارضة، واعتبر المتحدث في ردّه على سؤال لـ"الرائد" حول إمكانية توجه السلطة في المرحلة القادمة نحو البحث عن حزب سياسي جديد، يكون قادرا على دعم خياراتها في المرحلة المقبلة هو أمر مستبعد لأن السلطة في نظر المتحدث تحوز على المئات من الاحزاب، التي يمكنها أن تصنع بها ما تريد وتمرر من خلالها المشاريع التي تريد وهي أحزاب تتواجد في صف الموالاة وأيضا من صف المعارضة ممن تسيّرهم السلطة. واستبعد محدثنا أن تلجأ السلطة أو أطراف منها إلى القيام بهذه الخطوة في الوقت الراهن لكون المجتمع الجزائري لم يعد بحاجة إلى أحزاب جديدة يمكنه أن يثق فيها وفي المشروع الذي قد تحمله.

وقال زوبير عروس في سياق تطرقه للموضوع الذي أثارته بعض الأطراف وغذته بالإشاعات طوال المرحلة القادمة حول رغبة السلطة في البحث عن بديل حزبي عن الأرندي والأفلان، بأن الأمر يهدف في الأساس إلى جسّ نبض الشارع وأطراف سياسية من أجل تمرير مشاريع لا يزال الغموض يكتنفها، وإن لم يستبعد المتحدث إمكانية بناء تكتل موسع يضم أحزابا وشخصيات ومنظمات في قادم الأيام لترتيب المرحلة المقبلة، إلا أنه أكد على مسألة أن السلطة ليست في الوقت الحالي لا تنوي تأسيس حزب سياسي جديد، لأن عالم الأحزاب كثير ومتنوع في الجزائر من حيث الحجم والنوع والتاريخ والمشرب الإيديولوجي، بل يمكن القول – يضيف المتحدث -، أن مجموع الأحزاب بما فيها التي تدعي المعارضة هي تعمل لصالح السلطة وأقصد بهذا التعارض بين أحزاب المعارضة التي انتقل من معارضة السلطة إلى معارضة بعضها البعض.

وأوضح محدثنا أنّ كل من يدعي أنه حامل مشروع الخلاص للوطن وقع في فخّ انتقاد مشاريع التغيير الحقيقية، ودعا محدثنا إلى أخذ هذه المسألة بعين الاعتبار في تحليل الواقع السياسي الذي تشهده الجزائر اليوم والتي تروج فيه بعض الأطراف لمشاريع من أجل إطلاق مشاريع أخرى.

خولة. ب

من نفس القسم الوطن