الوطن

رئيس برلمان "طبرق": موقف الجزائر حول ليبيا "رمادي"

برغم ترحيبه لإجراء الحوار في الجزائر

 

وصف رئيس مجلس النواب الليبي بطبرق عقيلة صالح قويدر في تصريحات صحفية نشرت أمس، الموقف الجزائري من الأزمة الليبية غامضا، واصفا اياه بـ "الرمادي". وعن الحوار الذي رعته الجزائر بين الفرقاء الليبيين مؤخرا، قال المسؤول الليبي الذي يرأس البرلمان الموازي للمؤتمر الوطني العام "إن الذين شاركوا في هذه المحادثات لا يمثلون الحكومة ولا النواب، مؤكدا بالمقابل، ترحيبه بكل مساعدة في إجراء حوار في الجزائر، لكن الأطراف المدعوة ليست مخولة على حد قوله.

وقال عقيلة في حوار متلفز مع قناة "سي بي سي" المصرية، بأن الشعب الليبي ليس لديه قيادات سياسية بل هو مجرد مجتمع قبلي، مشيرا أنه في هذا الصدد: " تكون هناك لقاءات بين قبائل الشرق ثم اجتماع مع قبائل الجنوب ومن ثم الغرب، ونحن نرى أنَّ الليبيين هم الأجدر بحل مشاكلهم، ونحن نرحِّب بمساعدة في إجراء حوار في الجزائر، معبرا عن رفض مجلس النواب الليبي الذي يمثله لتلك الأطراف التي جمعتها الجزائر مؤخرا، كونها حسبه لا تمثل الليبيين وليست مخولة من طرف الحكومة، وكان يقصد الحكومة التي تشكلت عقب الانتخابات النيابية، مع أن مجلس النواب حكمت المحكمة الدستورية في طرابلس ببطلانه، وهو ما أدى إلى ظهور برلمانيين وحكومتين، واحد في طبرق وآخر في طرابلس. وجاء في حديث رئيس مجلس النواب (بطبرق)، عقيلة صالح قويدر، قوله إنَّ المجلس يتطلع إلى سيادة الأمن في بلاده، متهما دولة قطر بدعم الإرهاب في ليبيا. أما عن الموقف الجزائري من الأزمة الليبية وتعاملها معها، فلا يروق لعقيلة، حيث وصفه بأنه "موقف رمادي"، مضيفا في السياق: " موقف الجزائر للأسف رغم علاقاتنا التاريخية النضالية تبَّدل بعض الشيء". وعن حوار الجزائر والمغرب قال قويدر: "... نحن في خلاف مع جماعات إرهابية ونحن لا نعارض الحوار والمصالحة، لكن لدينا ثوابت فنحن نريد حكومة وحدة وطنية، لكننا نؤكد على الشرعية، حيث يجب أنْ يكون النواب هم مَن يختارون هذه الحكومة، وهذا هو خلافٌ مع الطرف الثاني (يقصد فجر ليبيا) الذي لا يريد أنْ يكون للنواب دورٌ في اختيار الحكومة". وأضاف: «نحن في مجلس النواب نستدعي ممثلينا في لجنة الحوار لنرى كيف تسير الأمور، ونأمل بأنْ يتوصَّلوا إلى نتائج، ونحن لا نعترض على الحوار، ولو خرجت الأطراف والأجندات الخارجية سيحل الليبيون مشاكلهم، ونحن شعب قليل العدد وقريبون من بعضنا البعض، لو خرجت الأطراف الخارجية ستنتهي الأزمة». مشيرا أن الموقف الجزائري لا يزال يثير الغرابة والغموض. 

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن