الوطن
إرهابيان جزائريان أشرفا على صناعة المتفجرات لإرهابيي تونس
حسب اعترافات إرهابي تونسي لمصالح الأمن
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 مارس 2015
كشفت تقارير إعلامية تونسية أمس أن لقمان ابا صخر زعيم كتيبة عقبة بن نافع "الإرهابية"، ومعه إرهابي جزائري آخر كانا ضمن المتورطين في قضية قتل اعوان الحرس الوطني التونسي التي وقعت في شتاء 2013، وتحدث المصدر استنادا لمعلومات أدلى بها أحد ارهابي تونسي موقوف لمصالح الأمن التونسية، حيث أكد أن الإرهابيين حصلوا على معلومات مهمة من طرف عون حرس سرب معلومات استخباراتية للجماعات الارهابية.
وحسب المصدر ذاته، فإن أحد العناصر الارهابية المتهمة في قضية إغتيال أعوان الحرس الوطني بسيدي علي بن عون والتي شملت الابحاث فيها 98 متهما من بينهم الجزائريان موسى أبو رحلة ولقمان ابو صخر والتونسيان أبوعياض وأحمد الرويسي، قال أنه خلال شتاء 2013 كان يحضر العديد من الخيمات الدعوية بمنطقة سيدي علي بن عون من وزلاية سيدي بوزيد وتعرف على عديد المتشددين دينيا كما كان على علاقة صداقة بصاحب المنزل الذي اختبأت فيه العناصر الارهابية، وأفاد هذا المتهم اثناء التحقيق معه، أن الإرهابيان الجزائريان، أحدهما لقمان ابو صخر، وهو أمير كتيبة عقبة بن نافع التي تنشط بضواحي القصرين بجبل الشعانبي قرب الحدود الجزائرية، وحسب الجريدة ( الصباح ) في تقريرها الصادر أول أمس، فإن عملية صناعة المتفجرات كانت تتم في منزل فاروق العوني ويشرف عليها شخصان يحملان الجنسية الجزائرية، مؤكدا أنه كان يتردد على المنزل المذكور ليقدم يد المساعدة في تحضير المتفجرات، وأوضح هذا الإرهابي أن موظفا ببلدية بن عون كان يمكًّن المدعو فاروق العوني من نسخ بطاقات التعريف الوطنية لأشخاص قصد استغلالها في استخراج شفرات نداء، مضيفا أن العوني استقطب 3 أشخاص لتوفير بعض الحاجيات كشفرات النداء والمواد الغذائية والبحث عن منازل لكرائها واستخدامها كمآوي للإرهابيين. وجاء في تصريحات هذا الإرهابي الموقوف في قضية اغتيال الحرس الوطني التونسي عام 2013، قوله إنه وفي إحدى المناسبات وأثناء تواجده بمعية 4 عناصر أخرى من المتهمين في أحداث بن عون، أفاد أحدهم بأن قريبه يعمل عون أمن بقفصة وينتقل بصفة يومية بين مقر عمله ومسقط رأسه بولاية سيدي بوزيد قد حذره في العديد من المناسبات بأنه تم وضع أرقام هواتف عنصرين ارهابيين من مجموعة بن عون تحت التنصت والمراقبة من قبل الوحدات الأمنية، كما حذره من نية الأعوان مداهمة منزل عنصر ارهابي وهو ماتم فعلا بعد 10 أيام من تحذيره له، وباستدعاء العون المذكور واستنطاقه صرح أن لا علاقة له بأي انتماء إلى أي تنظيم ارهابي، ولاحظ أنه التحق بسلك الحرس الوطني وأصبح يعمل بإدارة الاستعلامات والأبحاث للحرس الوطني بقفصة ويقيم بمسقط رأسه، مشيرا إلى أنه وبحكم عمله في مجال الاستعلامات فقد كان على علم أن منطقة سيدي علي بن عون من المناطق التي تتواجد فيها بعض الجماعات السلفية الجهادية، وبحكم مسؤوليته الامنية فقد قام في عديد المناسبات بتوجيه تقارير في شأنهم كما ارسل تقارير أمنية حول الخطيب الادريسي وعسكري آخر متقاعد.
م. ح