الوطن

مشاركة الجزائر هدفها الترويج "لاستقرار غائب"

شكك في المقاربة التي تريد السلطة صناعتها من خلال هذا الدعم فراد لـ" الرائد":

 

 

اعتبر المحلل السياسي محند أرزقي فراد، ما اسماه تراجع السلطة عن سياستها اتجاه الملتقيات الخارجية المدافعة عن الحريات وحقوق الانسان، ومحاولة المشاركة فيها بعد ان كانت تنتقد وتضيق عن جمعيات المجتمع المدني التى تشارك في منتديات من هذا النوع، خطابا مزدوجا ونفاقا للعالم الخارجي الذي تسعى لكسب وده بشتى الطرق ولو على حساب الداخل. 

وأكد فراد في اتصال هاتفي مع "الرائد" ان عزم الجزائر المشاركة بوفد رسمي في "المنتدى الاجتماعي العالمي" في تونس يعد امرا مشبوها ويثير الكثير من التساؤلات، باعتبار ان المشاركة في مثل هكذا منتديات يخص جمعيات المجتمع المدني ولا يخص السلطات والدول بحسبه، معتبرا في نفس الوقت خطوة كهذه نوعا من تكريس التضييق والخنق على الحريات والديمقراطية، حيث اعتبر فراد مهام الوفد الرسمي الذي سيشارك في المنتدى الاجتماعي العالمي، محدودة ومعلومة مسبقا، اذن ان المشاركون سيكتفون بالقول ان الجزائر بخير اجتماعيا واقتصاديا وكل شيء على ما يرام في بلادنا كما انتقد ذات المتحدث فكرة المشاركة اصلا معتبرا اياها نوع من التضييق المباشر على منظمات المجتمع المدني والتي بحسبه لم تعد تكتفي السلطة بالتضييق عليها في الداخل بل لحقت بها إلى الخارج، وعن التحول الذي عرفته السلطة في هذا المجال قال فراد انها تمارس خطاب مزدوج احدهم تسوقه للخارج لتؤكد انها دولة ديمقراطية وترعى الحريات الفردية والجماعية للمواطن، والآخر تفرضه على الداخل وهو الوجه الحقيقي على حد قوله، من جهة اخرى دعا فراد السلطة إلى رفع يدها عن منظمات المجتمع المدني وترك لها الحرية في العمل وممارسة مهامها التي وجدت من اجلها، خاصة وان دعوات حضور هذا المنتدى توجه إلى منظمات المجتمع المدني.


من نفس القسم الوطن